هاجمت مساء أول من أمس «مجموعة تضم نحو 100 شخص» منزل نبيل القروي مدير قناة «نسمة» التونسية الخاصة، وألقوا قنابل حارقة (مولوتوف) على المنزل. وذكرت مصادر مطلعة من القناة أن عائلة القروي «نجت بأعجوبة» وذلك في باب ردود الفعل العنيفة تجاه بث الفيلم الإيراني. وقامت المجموعات الغاضبة بتهشيم سيارات تابعة للقروي، وتفجير باب المنزل واقتحامه وتكسير أثاثه ومحاولة إشعال النار فيه من الداخل بنية حرقه. وقال الصحافي سفيان بن حميدة الذي يعمل في القناة لوكالة الصحافة الفرنسية إن نحو 20 شخصا من المهاجمين تمكنوا من دخول منزل القروي إلا أن زوجته وأولاده نجحوا في الفرار من باب خلفي. وقال نبيل القروي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية إن «ما حدث مساء الجمعة يمكن أن يطال أي تونسي.. وهو نتيجة طبيعية لحملة شرسة ومنظمة من قبل أطراف كثيرة سياسية وإعلامية وعبر ال(فيس بوك)». واستنكر القروي الحملة المتواصلة منذ أيام ضد «نسمة» وضده شخصيا من قبل بعض الأطراف الإعلامية بالخصوص ومواقع على ال«فيس بوك» والتي قال إنها تضمنت «تحريضا على القتل ودعوات ل(هدر دمه)» مؤكدا أنه سيرفع قضية عدلية بالمعتدين حتى ينالوا جزاء ما اقترفوه. وفي توضيحه لتفاصيل هذه الحادثة الخطيرة أوضح نبيل القروي الذي لم يكن موجودا في مقر إقامته ساعة حصول الاعتداء في حدود السابعة مساء بالتوقيت المحلي التونسي، أن مجموعة تتكون من زهاء 100 شخص هاجمت منزله الكائن بمنطقة سكرة بالضاحية الشمالية للعاصمة، وكانوا مسلحين بقارورة غاز وزجاجات حارقة وأسلحة بيضاء وقاموا بحرق سيارات تابعة له في المستودع وفجروا باب المنزل بقارورة غاز وتمكنت مجموعة مكونة من 20 شخصا من اقتحامه حيث عاثوا في أثاث البيت تكسيرا وألقوا زجاجات حارقة مما سبب بداية حريق.