أعلنت قناة نسمة التلفزيونية أن حوالي 100 شخص هاجموا منزل مديرها العام مساء أمس في تونس بعد يوم من التظاهرات التي شارك فيها سلفيون للمطالبة بإغلاقها بعد بثها فيلم برسيبوليس. وقالت القناة في نشرتها الإخبارية مساء أمس أن "مجموعة تضم نحو 100 شخص" هاجمت منزل مدير عام القناة نبيل القروي، موضحة أن المهاجمين "القوا قنابل حارقة" على المنزل. وأضافت أن عائلة القروي "نجت بأعجوبة". وجاء الهجوم بعد يوم من التظاهرات في تونس التي شارك فيها سلفيون احتجاجا على بث القناة فيلم برسيبوليس الذي يتضمن مشهدا يظهر فيه رجل عجوز ملتح فسر على انه يمثل إساءة للذات الإلهية. وقالت مذيعة النشرة الإخبارية المسائية في قناة نسمة أن "القناة تندد بالهجوم على منزل مديرها العام نبيل القروي في تونس من قبل مجموعة تضم نحو 100 شخص القوا قنابل مولوتوف". من جهته صرح الصحافي سفيان بن حميدة الذي يعمل في القناة أن نحو عشرين من المهاجمين تمكنوا من دخول منزل القروي لكن زوجته وأولاده نجحوا في الفرار من باب خلفي وذكر مصور لوكالة فرانس برس أن احد جدران المنزل ونافذتين أحرقتا. وجرت تظاهرات في مناطق عدة من تونس أمس "ضد شبكة نسمة" لإدانة "المساس بقيم الإسلام". وأثارت قضية قناة نسمة غضب واستياء الرأي العام قبل أيام من اقتراع تاريخي في تونس سينظم بعد تسعة أشهر على الثورة التي أطاحت نظام زين العابدين بن علي. وقد دانت الأحزاب السياسية الكبرى الهجوم على القناة لكنها دعت إلى احترام قيم الإسلام. وقدم رئيس مجلس إدارة نسمة نبيل القروي اعتذاره إلى الشعب التونسي عن بث هذا المشهد لكنه لم يتمكن من تهدئة الغضب. وخصص القسم الأكبر من خطب الجمعة في مساجد تونس لهذه القضية.