تعرضت طفلة لنوع غريب من الإهمال الطبي نتج عنه إصابتها بحروق من الدرجة الثانية بعد بضع ساعات فقط من ولادتها بمستشفى الأطفال والولادة بمساعدية جدة -حسب رواية والدها- ناصر القحطاني الذي سرد قصته ل «المدينة» قائلًا: طفلتي ولدت في حوالى السابعة صباح أمس الأول وكانت بصحة جيدة وسليمة تمامًا وعند الساعة الرابعة تقريبًا من عصر اليوم نفسه طلبت أحد الممرضات الطفلة من والدتها لكي تقوم بتحميمها إلا أنها لم تكلف نفسها بوضع يديها تحت صنبور الماء لقياس درجة حرارته والذي كان على درجة عالية من السخونة مما أدى إلى حرق الطفلة في الجزء السفلي بحروق عميقة. وأكد القحطاني أنه تقدم بشكوى لإدارة المستشفى وصحة جدة وبرقية عاجلة لوزارة الصحة للمحاسبة في هذا الإجراء والذي لايمكن وصفه إلا بالإهمال الصريح وعدم الاكتراث بعافية المولودة. من جانبه قال مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور مبارك بن ظافر أن لجنة عاجلة تم تشكيها للوقوف على الشكوى والتحقيق مع ممرضة مستشفى المساعدية للولادة والأطفال لإهمالها أثناء قيامها بتحميم مولودة حديثة مما أدى إلى إصابة المولودة بحروق من الدرجة الثانية والثالثة وعدم قيامها بموازنة حرارة المياه قبل استخدامها وأوضحت صحة جدة بأنه فور إصابة المولودة تم نقلها إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى ووضعها تحت الرعاية الطبية المشددة وبإشراف أطباء استشاريين متخصصين وحالتها الصحية أصبحت مستقرة الآن. وقدمت صحة جدة اعتذارها لأسره الطفلة على هذا الخطأ الفردي من الممرضة وسيتم محاسبة المقصرين في قيامهم بأداء واجبهم.