كشف مصدر مسؤول في صحة تبوك ل"الوطن" أن هناك شكوكا تحوم حول وجود شبهة تعمد في تبديل مولودي تبوك من قبل أحد أطراف القضية. ولفت المصدر إلى أن توقيت استلام الطفل أثناء فترة تغيير فترة المناوبة الخاصة بالممرضات، واختلاف المولودين "ذكر، وأنثى" كلها عوامل تؤكد تلك الشكوك بالإضافة إلى عنصر الإهمال، مستدركا أن كل ذلك لا يمكن تأكيده في الوقت الحالي ما لم تظهر نتائج التحقيق. وبين المصدر أن الطفلة التي سلمت بالخطأ أعيدت إلى ذويها، فيما لا يزال الطفل الآخر يرقد بمستشفى الملك خالد نتيجة معاناته مشاكل صحية. وعلى الرغم من مرور 3 أيام على قضية تبديل المولودين، إلا أن الناطق باسم صحة تبوك ما يزال يتجاهل اتصالات "الوطن" والرسائل النصية التي حملت تساؤلات حول وجود شبهة العمد في القضية. أما المدير العام لصحة المنطقة فرد على استفسارات الصحيفة بعبارة واحدة قال فيها: "لا جديد والتحقيق لم ينته". من جانبه، ذكر خال الطفل ضيف الله العطوي أن مولود أخته التي تسلمت مولودة أخرى بدلاً عنه، ما يزال راقدا في مستشفى الملك خالد، وأنه يعاني تشنجات وضيقا في التنفس، حسب إفادة الطبيب المشرف على حالته. وفي الجانب الآخر، تعاني والدة الطفل، التي تقيم في مركز القليبة- "130 كلم شرق تبوك"- من حالة نفسية سيئة، وفق مصادر مقربة، وذلك بعد أن أعادت الطفلة التي استلمتها بالخطأ من المستشفى، بدلاً من مولودها الذكر. وكانت "الوطن" قد نشرت أمس قضية تبديل مولودين (ذكر وأنثى) بالخطأ في مستشفى الولادة والأطفال بتبوك، والذي اعترف حينها الناطق الإعلامي بصحة تبوك بحدوث الواقعة، عبر بيان صحفي قال فيه "إنه بتوجيه من مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة محمد الطويلعي بالتحقيق الفوري والعاجل في قيام إحدى الممرضات بتسليم طفل لغير أسرته عن طريق الخطأ بسبب تشابه اسم الأم، رغم توفر كافة المعلومات النظامية أمامها بالملف الطبي، وعند اكتشاف ذلك تم التعامل فورا، مشيرا إلى تكليف لجنة لمتابعة إجراءات التحقيق تمهيدا لمحاسبة المتسبب في ذلك الخطأ".