دعت روسيا 28 معارضا سوريا لعقد اجتماع يهدف للتحضير لحوار محتمل مع الحكومة السورية، ومن بينهم رئيس الائتلاف السابق، معاذ الخطيب، الذي اشترط رحيل بشار الأسد لنجاح أي خطة للسلام. وقال مصدر في المعارضة السورية في المنفى، رافضا الكشف عن هويته، "هناك 28 معارضا تلقوا الدعوة للاجتماع المتوقع في موسكو" في منتصف يناير، دون أن يوضح ما إذا كان المعنيون قبلوا الدعوة. وتضم اللائحة رئيس الائتلاف السوري المعارض، هادي البحرة، وأعضاء في معارضة الداخل، الذين يتواجدون في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، وبينهم حسن عبد العظيم وعارف دليلة وفاتح جاموس. وتسعى روسيا حليفة الأسد لجمع الحكومة السورية وشخصيات من المعارضة في نهاية يناير، لبحث سبل إنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربعة أعوام، والتي قتل فيها حوالي 200 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة. ومن بين الأشخاص الذين وجهت إليهم الدعوة قدري جميل، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري أقيل من منصبه في 2013 ويقيم علاقات جيدة مع موسكو، والرئيسان السابقان للائتلاف معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا. وفي موازاة الإعلان عن هذه الدعوة، نشر الخطيب على صفحته الرسمية على فيسبوك بيانا لمجموعة "سوريا الوطن" المرتبطة به، ورد فيه أنه يجب على الرئيس السوري، أن يتنحى في إطار أي حل سياسي للحرب الأهلية. قال الخطيب إن البيان صادر عن مجموعة "سوريا الوطن" وموجه إلى الشعب السوري، وأكد فيه أنه لن يكون هناك حل "من دون رحيل رأس النظام والمجموعة التي ساقت سورية إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم". ورغم أن الخطيب لم يعد رئيسا للائتلاف، إلا أنه يتمتع باحترام ويشير إليه الدبلوماسيون عادة على أنه شخص يمكن أن يلعب دورا في حل سياسي في المستقبل، وكان قد زار روسيا مع معارضين في نوفمبر، لمناقشة الأزمة السورية. وتنحى الخطيب من رئاسة الائتلاف الوطني المعارض في مارس 2013، عندما هوجم لدفاعه عن إجراء محادثات مباشرة مع الحكومة، وعرض على الأسد خروجا "آمنا" من خلال التفاوض.