أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن النظام السوري أعطى حركة المقاومة الاسلامية حماس مهلة 3 أيام لمغادرة العاصمة السورية دمشق خاصة القادة العسكريين. وقالت المصادر لصحيفة الشروق الجزائرية السبت أن السلطات السورية نبهت حركة حماس لخطورة بقاء قياداتها في دمشق خاصة في ظل الأوضاع المتدهورة على أراضيها بسبب الثورة التي تمر بها البلاد خاصة القيادة العسكرية أو ما يعرف بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة. وأوضحت المصادر أن قيادة الحركة لديها تخوف من إقدام سوريا على اغتيال قيادات بارزة للحركة في دمشق وعلى رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة تحت زعم أن الثوار السوريين هم من خططوا لاغتياله، حيث يتم تبرير هذا الأمر بأن الثورة السورية هي مخطط لاستهداف حركة المقاومة والنظام السوري الذي يناصر المقاومة الفلسطينية. من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن الحركة ستنقل القيادة السياسية فقط إلى قطر بعد رفض الأردن ومصر استضافة قيادة الحركة على أراضيها أو فتح مكاتب للحركة في عواصمها، موضحة أن خالد مشعل ووفدا من الحركة سيسافران إلى الدوحة لترتيب هذا الأمر . وبينت المصادر أن قيادة الحركة تدرس حاليا بشكل مكثف كيفية نقل مكاتبها السياسية إلى قطر، موضحة أن الحركة شددت الحراسة على قياداتها في سوريا خوفا من الإقدام على اغتيال أحد قاداتها. كما أشارت المصادر إلى أن قيادة الحركة تدرس حاليا أي دولة يمكن لها استضافة القادة العسكريين للحركة المتواجدين في دمشق، موضحة أن إيران هي من أكثر الدول المرشحة لاستضافة القيادة العسكرية. يذكر أن وثائق مسربة عبر ويكيليكس أظهرت أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد لوفد من الكونجرس الأمريكي أن حماس "ضيف ثقيل" وغير مرغوب فيه. ومن جانب آخر أكدت المصادر أن إشكالية الثورة السورية تطال بقية قيادات الفصائل الفلسطينية في دمشق كحركة الجهاد الاسلامي بقيادة الأمين العام للحركة رمضان عبدالله شلح، وأوضحت المصادر أن قيادة الجهاد تدرس إمكانية نقل قيادة الحركة إلى طهران، موضحة أن العلاقة الوثيقة بين حركة الجهاد وإيران تمكنها من هذا الأمر.