أفادت مصادر مطلعة، أن قيادة حماس بدأت من وقت قريب بالرحيل من سوريا بإتجاه تركيا والسودان وقطر تدهور العلاقات مع نظام الأسد وتتحدث مصادر فلسطينية عن توتر متزايد في العلاقات بين نظام الأسد وقيادة حماس في دمشق، إذ يتهم قادة الأجهزة الأمنية حماس بضعف الموقف وترددها إزاء “ما تتعرض له سوريا من مؤامرات”، حسب التوصيف الرسمي، مقارنة بموقف حركة الجهاد الفلسطينية وحزب الله اللبناني، الداعمين “بلا تحفظ” للقيادة السورية، السياسية منها والأمنية. ويرى مراقبون أن ظهور رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل مع ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في زيارة خاطفة إلى الأردن، في وقت وصلت فيه العلاقة السورية القطرية إلى أسوأ المستويات، تهدف إلى إعادة وصل ما انقطع في العلاقات بين حركة حماس وبين الأردن كما أكد ذلك وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة “راكان المجالي”، يعزز هذا المعلومات المتداولة عن تدهور كبير في العلاقة بين حماس وبين القيادة السورية منذ اندلاع الثورة السورية
لا مقام لحماس في دمشق رغم النفي المتكرر لقيادة حماس لمثل هذه الأخبار في الفترة الأخيرة، إلا أنه من غير الممكن، كما يرى المراقبون، أن تحافظ قيادة حماس على مكاتبها في دمشق في ظل تأزم الوضع في سوريا وعزلة النظام الداخلية والخارجية، وتزايد المواجهات المسلحة بين الجيش الرئيسي والجيش السوري الحر. وكشفت المصادر نفسها، أن حركة “حماس” اتخذت قراراً بمغادرة سورية من حوالي ستة أشهر، وأن قطر وافقت على استضافة القيادة السياسية فقط، بعد رفض كل من الأردن ومصر ذلك سابقاً، غير أنه ليس رفضاً نهائيا. وكان الدكتور “محمود الزهار” القيادي في حركة حماس، قد صرح في وقت سابق، أن نقل مقر قيادة الحركة من دمشق إلى دول أخرى هو خيار تقرره قيادة الخارج، “لكن بإمكان أي قيادي أن يذهب أينما شاء”. وقالت مصادر فلسطينية في غزة، إن عَمّان رفضت -في وقت سابق- طلباً من “حماس” للانتقال إلى أراضيها، غير أنه ظهرت في الفترة الأخيرة مساعي وبوادر لإمكان إيجاد مخرج أو صيغة، حسب المصادر المطلعة، لبحث الموافقة على إقامة بعض الوجوه القيادية، ولعل زيارة مشعل القريبة إلى عَمّان قد تدفع باتجاه تسوية بعض الملفات العالقة، كما رفضت القاهرة استضافة الحركة، وإن وافقت على فتح مكتب لها في القاهرة. الثورة السورية | حماس | سوريا