- قالت مجلة "الوطن العربي" نقلا عن مصادر غربية أن 16 طياراً إيرانياً وصلوا إلى بغداد مؤخراً لمساعدة المالكي في الحرب ضد "داعش". وأكدت المصادر أن المالكي استعان بالطيارين الإيرانيين لقيادة طائرات "السوخوي 25" الروسية "المستعملة" التي اشترتها الحكومة العراقية مؤخراً من روسيا. وأوضحت المصادر أن المالكي ينوى تكثيف الغارات الجوية فى الأيام القادمة على المناطق التى يسيطر على تنظيم "داعش". وأشارت المصادر أن العراق لا يملك طيارون في الوقت الحاضر لقيادة "السوخوي 25" ، بسبب عمليات القتل التي طالتهم بعد غزو العراق عام 2003 ومغادرة اغلبهم بلدهم، إضافة إلى أن أي طيار لا يستطيع قيادة طائرة إذا ترك هذه المهنة لفترة طويلة، مع كبر سن معظمهم، ما يعني فقدانهم للياقتهم البدنية. وأعلنت موسكو عن تسليم الدفعة الأولى من طائرات سوخوي المستعملة الى حكومة نوري المالكي في اطار صفقة سابقة أحيطت بتهم فساد كبيرة. وافاد بيان لوزارة الدفاع "نعلن عن وصول الدفعة الاولى من السوخوي 25 تضم خمس طائرات اسهاما في زيادة القدرة القتالية للقوة الجوية وبقية صنوف القوات المسلحة للقضاء على الارهاب". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية قبل ايام إن الطائرات الروسية التي ستصل العراق خلال ايام قليلة "ستعمل على قلب المعادلة ضد مسلحي (داعش) " الذي قال إن نقص الغطاء الجوي كان السبب الرئيس في تقدمهم. واضاف انه يأمل ان تسهم طائرات من روسيا وروسيا البيضاء في تحويل دفة الامور ضد "داعش" في الايام المقبلة. و"السوخوي 25" هي طائرة هجوم أرضي نفاثة ذات محركين من تصميم وتصنيع مكتب سوخوي في الاتحاد السوفيتي. صممت الطائرة لتوفر الدعم الجوي القريب للجيش السوفيتي. طارت الطائرة لأول مرة في 22 شباط 1975. دخلت بعد اختبارها خطوط الإنتاج في 1978 في تيبليسي في جمهورية جورجيا السوفيتية بحلول عام 2007 . تعد السوخوي - 25 المقاتلة المدرعة التي ما زالت في خطوط الإنتاج في روسيا وما زالت في الخدمة في روسيا وبلدان الإتحاد السوفيتي السابق ودول أخرى في العالم. خلال 25 سنة هي فترة خدمتها ، خاضت السوخوي - 25 حروبا مع عدد من القوات الجوية. شهدت الطائرة قتالا عنيفا في الغزو السوفيتي لأفغانستان حيث شنت هجمات عديدة ضد المجاهدين ، كما استخدم العراق السوخوي - 25 في الحرب العراقية الإيرانية. وقبل اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991 بعد غزو العراق للكويت ، ارسلت القيادة العراقية انذاك 148 طائرة عسكرية ومدنية الى ايران للحفاظ عليها من التدمير فيما لو اندلعت الحرب ، ومن ضمنها 7 طائرات السوخوي 25. وبعد سقوط النظام السابق اعلنت ايران ان تلك الطائرات اصبحت ملكها ، كتعويض عن الحرب التي قالت ان العراق هو الذي بدأها ضدها عام 1980 ، حيث قامت بطلائها بالوان طائرات سلاح الجو الايراني.