توقعت مصادر برلمانية عراقية أن تنافس طائرات «مي-28 إن إي» روسية الصنع المعروفة باسم «صياد الليل» طائرات الأباتشي الأمريكية التي سبق وأن وافقت لجنة التسليح في الكونغرس الأمريكي على تأجيرها للقوات العراقية لمكافحة الإرهاب في الحرب الدائرة على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في الأنبار. وأكدت المصادر، التي شاركت في مفاوضات عقود التسليح في بغداد والمُدارة من قَبَل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره العراقي، أن الوعود الروسية صريحة بإمكانية تدريب عدد من الطيارين العراقيين المتمرسين على السلاح الروسي استعداداً لوصول سرب جديد من هذه الطائرات خلال نهاية الشهر، على أن يصل سرب خلال شهر مارس وآخر في إبريل حتى الانتهاء من كامل الصفقة التي يمكن أن تصل، وفقاً لتقديرات برلماني عراقي، إلى كتيبة طائرات «48 طائرة». ويشارك في المفاوضات وزير الأمن الوطني، فالح الفياض، الذي أحيل إليه ملف التسليح بعد ما كُشِفَ عن آثار فساد فيه ما أدى إلى استقالة الناطق باسم الحكومة علي الدباغ. في سياقٍ آخر، عرض الوفد العسكري المرافق لوزير الخارجية الروسي الذي وصل إلى بغداد أمس الأول، الخميس، إمكانية تجهيز العراق بمعدات رؤية ليلية وأجهزة استشعار عن بُعد وتنصت ميداني على الهواتف المحمولة كمعدات أساسية في الحرب على الإرهاب. وأشارت المصادر إلى سعي الوفد الروسي لإقناع الجانب العراقي بالتحول نحو التدريب والتجهيز الروسي لفرقة مكافحة الإرهاب الذهبية التي شكلتها القوات الأمريكية عام 2007 لمواجهة الحرب الأهلية العراقية. وكان نائب رئيس اللجنة الأمنية النيابية، النائب اسكندر وتوت، اتهم الولاياتالمتحدة بتأخير صفقات الأسلحة التي عقدتها مع العراق لاسيما الطائرات المقاتلة، داعياً حكومة نوري المالكي إلى استيراد الأسلحة من روسيا. من جانبه، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه نوري المالكي، محمد الصيهود، إن «صفقة السلاح الروسي المبرمة مع العراق دخلت مرحلتها الأولى من التنفيذ، وإن تطبيق بنودها يسير على قدم وساق»، وتوقع أن يساهم السلاح الروسي بشكل فاعل في القضاء على الإرهاب.