في خطوة جديدة لضبط دوام المعلمين والمعلمات وطلابهم بالمدارس خلال العام الدراسي الجاري، ربطت وزارة التربية والتعليم "تقرير" الانضباط السنوي بعناصر تقويم الإدارات التعليمية، مؤكدة أن "الواقع التربوي" أظهر نماذج متميزة من إدارات تعليمية ومدارس نجحت في الحد من غياب المعلمين ومتابعة انتظام الطلاب، بينما هناك "قصور" من إدارات تربية وتعليم أخرى. جاء ذلك في تعميم أصدره وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل لمديري التربية والتعليم بمناطق ومحافظات المملكة، مؤكداً أن هناك عملية متابعة من خلال فرق إشرافية ترصد مدى تنفيذ الخطة الإجرائية لانتظام الطلبة طيلة العام الدراسي، وأنه سيتم تفعيل نظام المحاسبة لكل من يكون سبباً في الإخلال بالانضباط العام للمدارس. واعتبر الأمير خالد الفيصل، التزام المعلمين والمعلمات بالدوام المدرسي ركنا أساسيا ومؤشرا واضحا على جودة النظام التعليمي، وكفاءة المسؤولين عنه. وطالب الوزير مديري التربية والتعليم بالمتابعة الشخصية لمكاتب التربية والتعليم والمدارس، لضبط انتظام الطلبة من بداية العام الدراسي حتى نهايته، ومتابعة تفعيل قواعد السلوك والمواظبة فيما يخص غياب الطلبة، ومتابعة رصد المدارس لانتظام الطلبة يومياً في برنامج "نور" وخصوصاً في الأيام المستهدفة وهي أيام (ما قبل الاختبارات وما بعدها، وبداية كل فصل دراسي)، إضافة إلى متابعة انتظام الطلبة لكل إدارة تعليمية من خلال برنامج خاص للمتابعة منبثق من برنامج "نور"، يحدد ترتيب الإدارات في نسب انتظام المدارس لرصد الغياب وانتظام الطلبة في المدارس. وشدد الأمير خالد الفصيل، على ضرورة تكليف المشرفين التربويين في الإدارات والأقسام بمتابعة انتظام الطلبة، والتأكيد على المديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات بأهمية دورهم، وأنهم شركاء أساسيون في تفعيل الحد من غياب الطلبة، مع تكليف المجالس المدرسية لمناقشة الموضوع بشكل "جاد" وإيجاد الحلول المناسبة، والرفع ل"التربية" بتقرير خاص حول انتظام المعلمين والمعلمات والطلبة.