انطلقت في أبها اليوم الاثنين أعمال اللقاء العشرين لقادة العمل التربوي برعاية سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله حيث دشن حفل الافتتاح معالي نائب وزير التربية الأستاذ فيصل بن معمر انطلاقة اللقاء والذي سوف يناقش محورين مهمين هما (المعلم والبيئة المدرسية) بدء اللقاء بالقران الكريم فكلمة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير الأستاذ جلوي آل كركمان الذي رحب فيها بمعالي نائب وزير التربية الأستاذ فيصل المعمر ومعالي نائب وزير التربية للبنين الأستاذ خالد السبتي ومعالي نائب وزير التربية للبنات الأستاذة نورة الفائز وضيوف اللقاء من قادة العمل التربوي من أنحاء المملكة متمنيا أن يكون تعليم عسير قد وفق في عقد اللقاء ، وأشار إلى أهمية التعليم وما توليه حكومتنا الرشيدة في هذا الجانب المهم ، الذي هو من أسباب التنمية البشرية مشيرا إلى أن التعليم في بلادنا يكتسب أهمية بالغة ويحظى برعاية كريمة من قيادتنا الحكيمة حيث يعد أهم وأرقى أنواع الاستثمار على الإطلاق إذ أن الإنسان في المحصلة النهائية هو الثروة الحقيقية للأمم والتطور الحضاري للمجتماعات ، لا يقاس فقط بحجم الانجاز المادي وإنما بما أحرزه من انجاز علمي وإنتاج معرفي ، وهذا الأمر يضع على عاتقنا مسؤولية جسيمة لتحويل رؤى القيادة الحكيمة ودعمها اللامتناهي إلى واقع ملموس من خلال مخرجات تربوية متميزة ، ولأهمية المعلم ومكانته في صناعة التقدم البشري واقتران ذلك بالاهتمام بالبيئة المدرسية ليتحقق العطاء والتفاعل الايجابي بين المعلم والمتعلم داخل المدرسة فقد جاء هذا اللقاء ليعكس رؤية الميدان التربوي حول محوري اللقاء المعلم والبيئة المدرسية من حيث الوضع القائم والحلول المقترحة وآلية التفعيل وأشار آل كركمان إلى أن قرار سمو الوزير بتشكيل لجنة وزارية لهذا اللقاء برئاسة معالي النائب لتعليم البنات الأستاذة نورة الفائز حتى قامت اللجنة بالبدء في الإعداد لهذا اللقاء وأشار في ثنايا كلمته انه قد تم رفع نتائج تلك الورش إلى لجنة الإشراف والإعداد لهذا اللقاء وبناء على ذلك تم تشكيل فريق لتجميع نتائج الورش واختيار من يقوم بعرضها في اللقاء من مديري التربية والتعليم وتم تكليف سعادة مدير عام التربية والتعليم بالشرقية وسعادة مدير عام التربية والتعليم بجدة مشيرا كذلك أنه تم عقد ورشتي عمل للمعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات أعضاء المجالس الاستشارية لرصد مقترحاتهم ورؤيتهم تجاه محوري اللقاء وسيقدمونها بأنفسهم واختتم كلمته بالشكر لسمو وزير التربية والتعليم ومعالي النوائب وحضور اللقاء . عقب ذلك ألقت الطالبة سارة حسن حمدان من ابتدائية تحفيظ القران الكريم وجهتها للمعلمين والمعلمات في الميدان التربوي مؤكدة أن الطلاب ورود عطشى لمعلميهم ينظرون إليهم كل يوم ينتظرون غيثهم ليروي ظمأ أبنائهم الطلاب للاكتشاف والمعرفة مطالبة المعلمين بالنظر إليهم نظرة حانية ومحاولة اكتشافهم للمبدعين والمفكرين وذوي الظروف الصعبة والأحوال القاهرة . عقب ذلك القى الطالب محمد حسن العمري كلمة رحب فيها بمعالي النائب والحضور مؤكدا على أن الطالب يريد بيئة تعليمية مُريحة ومجهزة بوسائل التعليم والترفيه ، تلك البيئة التي تزيد في التعليم وتنميه ويشارك فيها الطالب في اتخاذ القرارات المتعلقة بتعلمهم . وفي كلمته رحب معالي نائب وزير التربية والتعليم بضيوف اللقاء ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني على الدعم المتواصل واللامحدود للتعليم في بلادنا وقال : نلتقي اليوم أيُّها الإخوة، والأخواتُ، على ثرىَ أبها .. التاريخِ ... وأبها الأدبِ ... وأبها الكرمِ ، تَيَمُنًا أن يكون لقاؤنا هذا أبهىً في قراراتهِ ونتائجهِ وثمراتِهِ وقال آل معمر إنَّنَا من مواقعِنَا المخُتَلفةِ، كمسئولين عن خمسةِ ملايين طالبٍ وطالبةٍ ونصفِ مليونِ معلمٍ ومعلمةٍ، مؤتمنون على الارتقاء بهم معرفيًا وعلميًا ومهنيًا، واستشعارًا بحجم هذه المسؤولية والأمانة الملقاة على عواتقنا، نتواصلُ هذه الأيامِ في هذا اللقاءِ السنويّ لقادةِ العملِ التربويِّ من خلالِ هذا الحضورِ الكبيِر والمشاركةِ الفاعلةِ منكم، تتوُّجُها الأجواءُ العلميةُ التي يسودُ فيها النقاشُ المفتوحُ و التباحثُ والتدارسُ حولَ مختلفِ القضايَا التربويةِ فضلاً عن تبادُلِ التجاربِ العمليةِ الناجحةِ جنبًا إلى جنبٍ مع التحليلِ العلميِّ للدراساتِ التربويةِ التي تُقَدَّمُ واستعراضِ نتائِجِهَا وبحثً إمكانيةً تطبيقُهَا في الحقل التربويُ. مؤكدا في ذات السياق أن ما تحقق من انجازات متنوعة على مستوى الوزارة وإدارات التربية والتعليم وأهمها توحيد الإدارات المتناظرة والانتهاء من توحيد جميع إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات ، وما اسُتحدِثَ مؤخرًا من صلاحياتِ مُفَوَّضَةٍ وممنوحةٍ لمديري التربيةِ والتعليمِ ولمديري المدارس ، وما تم تخصيصِه من موازناتٍ مُستَقِلَةٍ للمدارسِ، وتوحيدٍ لإجراءاتٍ وسياساتٍ تنظيميةٍ، وتكثيفٍ لبرامج التطويرِ المهنيِّ؛ وبرامج الزياراتِ للقياديين وغيرها من المشاريع على مستوى الوزارة ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم وشركة تطوير تعليم القابضة ، سوف تكون بإذن الله المحرك الرئيسي للانتقال من النظرية إلى التطبيق وستمكننا بإذن الله للانتقال إلى مجتمع المعرفة الذي ينشده سمو الوزير . وأشار إلى انه جاءَ هذا اللقاءُ حَامِلاً معَهَ خُلاصاتِ أحدثِ البحوثِ ودراساتِ البيئةِ المدرسيةِ وجهودِ العَملِ الدؤوبِ حولَ مدرسةِ المستقبلِ التي تُعبِّر عن رؤيةٍ متكاملةٍ لواقعِنَا التَعليميةٍ وما وصلَ إليه العالمُ من ممارساتٍ وأساليب مُقَننةٍ، مُتَطورةٍ؛ وذلك للشروعِ في تَحقيقِ النموِّ المطَّرِد في مستوىَ مدارسِنَا ومنسوبيها وتمكينَهُمَا من الانسجامِ والنقلاتِ النوعيةِ المقبِلَةِ. وأكد آل معمر على قيادات العمل التربوي بقوله : أنتُم القادةُ الميدانيون ، وعلى عاتقكُم مهمةٌ رئيسةٌ واحدةٌ : هي إنجازُ هذا النجاحِ في مدارسِكُم ؛ واستثمارُ المشروعاتِ والبرامج التطويريةِ في تحقيقهِ ولكُم الصلاحياتُ اللازمةُ كافةً ، ضمن نطَاقِكُم ونتطلعُ إلى ذلك اليومِ الذي يقتصرُ فيه دورُ الوزارةِ علىَ التمكينِ وتقديمِ التسهيلاتِ الممكنةِ واختتم كلمته بتطلعاته أن يحقِّق هذا اللقاءُ قيمةً مضافةً إلى ما تمَّ إنجازُهُ في لقاءاتٍ سابقةٍ مقدما شكره باسمِ سموِّ وزيرِ التربيةِ والتعليمِ وباسم القيادات التربوية لصاحبِ السموِ الملكيِ الأمير فيصل بن خالدٍ بنِ عبدِالعزيزِ، أميرِ منطقةِ عسير علىَ كرم الضيافةِ، والوفادةِ ، والتسهيلات التي قدَّمها لانعقادِ هذا اللقاءِ .