تنقلت عدوى «سقوط الأسقف» و»انهيارات السلالم» بين مدارس مدينة سيهات (محافظة القطيف)، لتصيب أمس، المتوسطة الثانية للبنات، والثانوية الأولى للبنات أيضاً، التي تساقطت قطع أسمنتية من السلالم فيها. فيما لا يزال أهالي سيهات يسعون لإيجاد «حل جذري» لوضع المدرسة الابتدائية الثانية، بعد تساقط أجزاء من سقفها، ما دفع الطالبات إلى الامتناع عن ارتياد المدرسة. فيما كشفت مديرة مكتب الإشراف التربوي في محافظة القطيف سعاد الصبحي، في تصريح إلى «الحياة»، عن قيامهم بزيارة إلى المدرسة المتوسطة، و»رفعنا تقريراً مصوراً عن أوضاع المدرسة إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية». وتفاجأت طالبات المتوسطة الثانية بسقوط جزء من سقف السلم، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. فيما انتقد الأهالي «غياب الجولات التفقدية لأوضاع المباني المدرسية»، لافتين إلى أنه «لو كانت هناك جولات دورية على المدارس من قبل قسم الصيانة في إدارة التربية والتعليم، ما وصلت الحال إلى هذا المستوى». ووصفت إحدى طالبات المتوسطة انهيار سقف السلم، قائلة: «كان الصوت قوياً، وهرعت الطالبات والمعلمات للتحقق من مصدره». فيما قالت طالبة أخرى: «نعيش حالاً من القلق والخوف، فلا نعلم ما الذي سيسقط مستقبلاً، وإذا كانت هذه الواقعة مرّت بسلام، من دون إصابات، فما الذي قد يحدث في المرات المقبلة». وقال ولي أمر طالبة: «الوضع لا تحمد عقباه، ولا يمكن السكوت عليه، وحياة بناتنا في خطر، فالمدرسة الابتدائية عيوبها واضحة للعيان. فيما المتوسطة لم يظهر عليها سابقاً، ما يشير إلى احتمال تساقط أجزاء من سقوفها. ما يشير إلى حاجتها إلى كشف مختصين»، مؤكداً ضرورة «التحرك من قبل إدارة التربية والتعليم، وعدم انتظار وقوع الأسوأ، فما حصل في المدارس من الأمور التي لا يمكن التغاضي عنها، بدليل أن طالبات المدرسة الابتدائية، امتنعن عن الذهاب إلى المدرسة بعد الحادثة مباشرة». إلى ذلك شهدت الابتدائية الثانية غياباً شبه تام للطالبات، اللاتي قررن الامتناع عن الحضور إلى المدرسة، بعد تساقط أجزاء من سقف أحد الفصول مطلع الأسبوع الجاري. وقالت إحدى المعلمات إلى «الحياة»: «إن معظم الطالبات لم يحضرن في اليوم الثاني بعد حاثة سقوط جزء من السقف. وكان عدد الحاضرات قليلاً جداً، وطلبت الطالبات العودة إلى منازلهن، وكان بعضهن يصرخن، فمنعتهن المديرة، وأدخلتهن إلى الفصول رغماً عنهن، ومعهن المعلمات، للسيطرة على حال الفوضى. وأقفلت الباب الرئيس للمدرسة، حفاظاً !عليهن». وأشارت المعلمة، إلى أن «إحدى الطالبات حاولت الخروج إلى منزلها، وبعد أن هدأت الطالبات، تم الاتصال بالسائقين وأولياء الأمور، لإبلاغهم بضرورة الحضور إلى المدرسة، لاستلام الطالبة، وحينها عرف الأهالي بأمر امتناع الطالبات عن الحضور، وغيابهن منذ يوم الثلثاء»، منوهة إلى «إصرار أولياء الأمور على الغياب، لحين استلام مدرسة جديدة، وهناك 3 مدارس جديدة في حي الزهور، إلى الآن لم تعلق لوحاتها، وأولياء الأمور لا زالوا يتابعون المطالبة، بتوفير بيئة آمنة وصحية لبناتهم».