ردّ الشيخُ صالح بن فوزان الفوزان -عضو هيئة كبار العلماء- على ما كتبه الكاتب الصحفي جهاد الخازن في صحيفة "الحياة" عدد الأحد 29 ذي الحجة عام 1434ه، والذي انتقد فيه الخليفةَ الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، والصحابي الجليل سيف الله خالد بن الوليد بما ذكر في بعض التواريخ من التماس زلات لهم. وقال الشيخ الفوزان: نسي جهاد الخازن وصيةَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ) وقوله -صلى الله عليه وسلم- في الخلفاء الراشدين: (عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ) الحديث. هلا لم يجد الخازن ما يكتب فيه إلا في حق هؤلاء الأخيار والسلف الأبرار سادة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار). وأضاف: أقول للكاتب الخازن ولغيره اصرفوا جهودكم لتوجيه المسلمين إلى الطريق الصحيح الذي خفيت معالمه اليوم، واتركوا الكلام في السابقين الأبرار واعملوا بقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (سورة الحشر آية: 10) ولا تكن عوناً للشيعة في الطعن في صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذين قال الله تعالى فيهم: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (سورة التوبة آية: 100). وتابع الشيخُ الفوزان: أكتب هذا للنصيحة من الوقيعة في أعراض المسلمين عموماً، وفي صحابة رسول الله خصوصاً، وفي الخلفاء الراشدين بوجه أخص.