روى والدُ عبدالرحمن الحربي ما تعرّض له ابنه من معاناة مع المرض خلال رحلة علاجه في أحد مستشفيات ألمانيا. وقال الوالد: بعد أن أعيتني الحيل وفشلت جميع المحاولات وسدت الأبواب في وجهي أضعها بين يديكم وكلي أمل بالله -ثم بكم- بالوقوف مع هذا المريض ومساعدته لاستكمال العلاج بعد أن ضعفت حيلتي وعجزت قوتي ونفذ ما في يدي فأصبحت عاجزاً عن مواصلة علاج ابني خارج المملكة. وأضاف ل"المواطن": أن ابنه أصيب بمرض بعد حادث دهس ولم يوجد له علاج إلا في الخارج، ومع ذلك لم تتكفل وزارةُ الصحة بالعلاج وذهبت به إلى ألمانيا منذ عام ونصف، لكنني لم أعد قادراً على تكاليف العلاج. وأوضح الوالدُ أنه حظي بأمر من خادم الحرمين الشريفين بعلاج ابنه في ألمانيا وعلى نفقة الدولة ولم يحدد الأمر من الهيئات الطبية أو يقيد بزمن أو نظام، مؤكداً أنه يفترض أن دور الصحة والهيئات الطبية يقتصر على تنفيذ هذا الأمر؛ لأن طبيعة الأمر السامي يقتضي الفورية والدوام. وأوضح الوالدُ أنه تم إيقاف علاج ابني عبدالرحمن صالح من قِبل الملحق الصحي في السفارة السعودية في برلين المبني على خطاب الهيئات وإقفال ملف المريض وعدم النظر في التقارير الطبية والتي تقرر حاجة المريض للتدخل الجراحي ومواصلة العلاج. وأشار إلى أنهم لم يراعوا حالة المريض الصحية والنفسية وأمله بالشفاء بإذن الله، فحطموا هذا الأمل وأماتوا الفرحة في قلبه بعد جهد مضني وغربة متعبة. وقال والدُ المريض إنّ وزارة الصحة أصبحت حجر عثرة وعقبة في إتمام علاج المريض بعد أن تخلوا عن مهنتهم وتجردوا من إنسانيتهم، وهذا ما عهدناه منهم من غطرسة ومكابرة واضحة من خلال مكاتباتهم وعدم تصحيح الخطأ والاعتراف بالتقصير. وتساءل الوالد ما الذي يعميهم عن التقارير الطبية الصادرة من الطبيب المعالج بألمانيا والذي يطلب من خلالها استكمال العلاج؟ مبدياً تعجبه أن تصر السفارة في ألمانيا على إقفال ملف المريض دون وجه حق، حيث تم إخراجنا من المستشفى بالقوة الجبرية عن طريق الشرطة الألمانية. وأوضح أنه تم مقابلة السفير وتقديم شكوى وطلب تشكيل لجنة للوقوف على حالة المريض غير أن ذلك لم يقدم أي شيء يذكر. وناشد والدُ المريض خادمَ الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين استمرار التكفل بعلاج ابنه عبدالرحمن ومساعدته على تجاوز هذه المعاناة.