أشرقت علينا شمس يومٍ مميز شاهدًا لعظيم قدرة الخالق تبارك وتعالى ، ليحيي فينا القين بالله وحده اللجو له والانقطاع عن كل سُبل العالم ، وهكذا هي السُنة الالهية يُنجي عباده ( المؤمنين ) الذين اتخذوا كليمه موسى عليه السلام قدوة والذين تشربوا عذوبة الإتباع الصادق لخاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم ، فكلما زاد الكرب عليهم والشدة كلما ابصرت قلوبهم المتعلقة بربهم نور الفرج واستنشقت ريحه فاستبشرت وثبتت وكأن لسان حالها يقول ( كلا إنه ربي سبحانه سيجبر الكسر ويفرج الكرب ويكشف الغمة ) . فتعود الروح طيبة قوية لتكمل سيرها الحثيث الى ربها سبحانه وهي ترفل في اثار رحماته بها فتعلق غيرها بربه لتزيل عن عينه غشاوة حزنٍ أرهقه وهمًا بسببه جفاه النوم وكربات تراكمت عليه حتى كادت أن تذهب بقلبه وبما فيه من بقايا يقين بسعة رحمة الرحيم سبحانه . ختامًا: لكل من أقفل قلبه على همومه ولاذ بها وكأنه وحيدًا فريدًا في هذا العالم أهمس لك دونك قصة سيدنا موسى عليه السلام تأمل كيف صدق في الفرار الى ربه سبحانه رغم أن العقول حوله تلومه لكنه ثبت بيقينه فشق له ربه البحر وجعله صالحاً وميسرًا . فهذا جزء من قوة الله تبارك وتعالى فهو سبحانه لا يُعجزه شيء في السموات والأرض فكيف يُعجزه همك ! وكربك !! لنعود لله بقلب ك قلب موسى صادقاً متيقنًا ثابتًا فقط هذا هو المطلوب منا ! خطوات يسيره نأتي بها الى ربنا تصديقاً للحديث القدسي: ( وإن أتاني يمشي أتيته هروله ) وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وجعلنا ممن أتاه صدقاً وتيقناً وتوكلاً.