القدوة الحسنة فعند اتخاذ شخص ما يمثل له القدوة وعندها لا بد أن يتوفر فيه الصفات الحسنة لذلك ينبغي على كل انسان ان يتخير قدوته بعد تفكير طويل لأنه سوف يتحمل نتيجة اختياره لإنه سيؤثر عليه بشكل ملحوظ وواضح على أفعاله وأخلاقه وتصرفاته .. وأفضل قدوة في حياة الإنسان هو الرسول صلى الله عليه وسلم والدليل على ذلك في القرآن الكريم قال تعالى: ﴿لَقَد كانَ لَكُم في رَسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثيرًا﴾ [الأحزاب: 21]. فاللقدوة الحسنة أهمية ودور كبير في حياة الافراد حيث أنها تساعده على التقدم والمضي في الطريق الصواب والطرق الصحيحة لمواجهة أي عقبات وصعاب في الحياة ، وعندما يرى القدوة الحسنة أن جميع أفعاله سوية فيكون ارتقى لمنزلة المثل الأعلى فيكون ذا قيمة في أسرته وطلابه ومجتمعه ، لان هناك من يراقبك في تصرفاتك وافعالك في المواقف الصعبة .. فينبغي على المربي أن يحقق في نفسه ما يريد أن يحققه في الآخرين فيكون ( الاخلاص في النية ، والصدق في المواقف ) . فإن من طبيعة البشر وفطرتهم التي فطرهم الله عليها ، أن يتأثروا بالمحاكاة والقدوة أكثر مما يتأثرون بالقراءة والسماع ولاسيما في الأمور العملية وفي الشدائد.. لذا فإن للقدوة أثر في حياتنا وأول قدوة لنا هم الوالدين لذا ينبغي على الوالدين التحلي بصفات حسنة من شأنها تجعلهم محل تقدير واحترام من ابناءهم وممن حولهم من أبناء المجتمع.. فهناك مقومات للقدوة الحسنة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: - الإخلاص ويكون المسلم بأقواله وأفعاله يقصد بها التقرب إلى الله وهو مقوم عظيم وهو أساسها ولبها.. - العمل الصالح وفق المنهج النبوي وأتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. - موافقة العمل القول فهما قرينان . - علو الهمة وهو عامل مساعد في مقومات القدوة الحسنة . - التحلي بالأخلاق الحميدة مثل (( الصبر ، الحلم ، الصدق ، الشجاعة ، الحكمة ، العدل ، الامانة ) وغيرها من الصفات الحسنة . أخيرًا.. نقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو خير قدوة في كل عصر ، فهو جامع للصفات الحسنة ، فقط انظروا إلى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوف تجدون كم أنه قدوة لا مثيل لها ، فاتبِّعُوا الرسول في كل شيء وسوف ترون أنكم قدوة في عين أنفسكم. جعلنا الله وإياكم جميعًا قدوة حسنة وذا بصمة .