نحن بطبيعتنا نحب الخير لأنفسنا ولكن هل أحببنا هذا الخير لغيرنا؟ نصلي ونصوم ونتصدق ونتسابق في فعل الخيرات طمعاً في ما عند الخالق تبارك وتعالى من الأجر والثواب الذي يرفع به درجاتنا لديه ولكن بعضنا واقول بعضنا غفر الله لنا ولهم يهملون أمور كثيرة ومحورية لا ينبغي اهمالها والتساهل بها فتراه رغم محافظته على الصلاة في أوقاتها وصلاة النوافل وقيام الليل وصيام الاثنين والخميس والايام البيض وغيرها من العبادات إلا إنه مهمل في صلة الرحم التي أمرنا الله بها والعطف على المحتاجين ممن تربطه بهم قرابة أو صلة والبعض منهم لا يتورع في وضع يده على حقوق الآخرين دون وجه حق ويطمع في حقوق الأيتام والأرامل ومن له حق في التركة فلا يؤدي إليهم حقوقهم كاملة فهو يحاول مصادرة هذه الحقوق التي فرضها الله لهم أو يجتز منها وكأني بهؤلاء النوعية من البشر لا يحسبون حساب تلك اللحظة التي يباغتهم فيها ملك الموت فيقبض أرواحهم ويغادرون الدنيا كما غادرها من كان قبلهم تاركين خلفهم الدنيا وبهارجها وما جمعوا من حطامها وقد لفت أجسادهم بأكفانها بعد أن جردوا من كل شيء ودون أن يفكروا فيما سيواجهونه من أسئلة في ذاك المكان نسأل الله العفو والعافية حيث تضيع في ذاك المكان قوة حججهم الباطلة التي أخذوا بها كل باطل في الدنيا ولايجدون محامياً يدافع عنهم ولا جاه يشفع لهم إلاّ رحمة الله تعالى. آللهم إنا نسألك رحمتك وعفوك ونسألك الهداية يا ارحم الراحمين.