✒ كلنا نعرف أن الدين بمسماه ومعناه ثقيل على النفس فكيف إن كان هذا الدين معجلاً سواء خيراً أم غير ذلك. بل وكيف ومن يستوفيه !! أنه الله تبارك وتعالى الذي لا تضيع عنده حبة الخردل !! بل واصغر منها تلك الذرّة! فبالله عليكم كيف سيكون دقة العدل في رد الدين !!! تأملوا حديث الوعد منه سبحانه على لسان نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ذاك المحب المشفق علينا فقد جاء من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت }. وقال تعالى في محكم التنزيل ﴿وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا﴾ أمر الهي صريح يتلى الى قيام الساعه وذلك لعظمة الامر وخص فترة معينة هي التي تكثر فيها العصيان والتجاوزات فنبه سبحانه اليها والى ادق ما يحصل بكلمة أفٍّ وهي ليست حروفا إنما هواء يخرج لكن يخرج بطريقة ! فيدل على التضجر وعدم قبول الشخص وتصرفاته! ومع ذلك سجله الله في كتابه ويحاسب عليه فكيف بما هو اكبر منه !! رفع صوت !! ، نظرات قاتلة او مستهزئة او غير مبالية !! وقد يتطور الى ضرب باليد او دفع ! هذه كلها تصرفات ظاهرة للعيان لكن هناك تصرفات خفية لكنها عقوق للوالدين او احدهما ، وفي الغالب في حق الام اكثر ، ومن ذلك: 1- تحميلها اعباءً فوق طاقتها إما في اعمال المنزل بحجة ان الدراسة اهم وقد تكون من شفقة الام بابنائها لا تخبرهم او تطلب منهم ! 2- تضييق صدرهما بالهموم والمشاكل والأخبار السيئة. 3- تفضيل غيرهما عليهما بحجة أنهما يسامحان او انهما لا يعرفان تغير الزمان وظروفه. 4- وهذه طامة كبرى نراها قد ظهرت كثيراً في ظل انتشار ما يسمى بالسوشل ميديا الا وهي تصويرهم ! والمزح السئ معهم الذي لا يتوافق مع احترامهم ! او تعمد اهدائهم وتصوير ذلك وكأن الهدية لمن يشاهد التصوير وليس لهم !! واخر يصورهم ليكونوا جواز سفر لمحتواه ومصدر رزق له ! تصرف يُحدث كسراً في قلوبهم لكنهم يكتمونه من اجل تلك الفرحة التي يرونها على محيا ابنائهم ! فاي برّ هذا !! وايّ مشاعر كاذبة يتغنون بها ويرددونها !!