✒لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا" ؛ كانت الدعوة محصورة في وسائل محدودة، لا تبلغ كل الناس وليس لها من الجاذبية في العرض ، حيث التعمية والكذب ، لذ كانوا يبثون سمومهم وهم آمنون ، لذلك لابد أن نرغب الناس بالخوض فيه والابحار وطلب الخير ونشر الدعوة ولا نترك الساحه لهم لبسط وسائلهم الخبيثة وفرض سيطرتهم والتأثير على أهل الخير . ولا يخفى عليكم خطورة برامج التواصل من أهل الشر واستدراج الشباب الى مستنقع الرذيله بتعدد وسائلهم . إن الدعم المالي والاعلامي ساعد في نشر الفساد والبدع وجرأ الفساق التعدي على الدين ومحاوله تشويهه ومحاربته ولصق الارهاب به ووصفنا بالجهل والتخلف ، واخطر من ذلك مكن الملحدين بنشر أفكارهم بين اوساط مجتمعنا وأمور اخرى لا يمكن حصرها في هذا المقال . كما أن السرعة في بث الاخبار في واقع الناس اليوم حينما أصبح نشر الخير أو الشر في أجهزة سهلة التنقل بها ، وعندنا نعلم أن الخير مجاله أوسع فلا بد اسثماره في صالحنا ومنها نشر الاسلام و تناول المعلومات بسهوله وازالة الشبهات وكشف الدجل والانحرافات الاخلاقية حيث لا احد يتمكن من السيطرة عليه ، ولهذا يظهر الحق ويزهق الباطل وتنكشف وسائلهم . ونختم حديثنا بأن وسائل التواصل الاجتماعي ابتلاء من الله تعالى لعباده، والابتلاء إما أن يؤول بالعبد إلى الخير، وإما أن يؤول به إلى الشر . فاتقوا الله تعالى وأطيعوه : ﴿ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾