✒ وها قد انقضى عامٌ هجري مختلف عما سبقه بكل فصوله ! عامٌ حل فيه بلاءٌ نازل غير العالم بأكمله ! واوقف نشاطه فترة من الزمن ! وقصم بإذن ربه ظهور جبابرة الارض وكشف ضعفهم خاصة ثم ضعف العالم اجمع أمام هذا البلاء المسمى ( فايروس كورونا ) . جاء بأمر خالقه سبحانه وكأنه يعيد ترتيب اولويات تراجعت أمام دنيا تزينت وخطفت الانظار وغاص فيها الناس وغرقوا !! وهم احياء ! جاء هذا الفايروس وكأنه يظهر الحق بشكل اعظم ويسلط عليه الضوء ويأخذ بالقلوب اليه فتبصر وكأن الغشاوة التي طالما حالت دون النظر انقشعت وزالت فظهر الحق وثبت في القلب وتشعب داخله ، ولتتضح الصورة لنقف دقايق ثمينة شهدتها العين وسمعتها الاذن وحواها القلب والعقل . اشهر مضت بذل فيها الوطن الغالي والرخيص وسجل مواقف يصعب تصديقها لو مرت على السمع فقط ! فكيف والعين شاهدة والعالم بأسره شاهد على ما سطره الوطن وولاة الامر من مواقف تخرس الالسنة وتقطعها ! مواقف بطولية لجيش جبار بل جيوش جبارة في مجالات مختلفة ( في الامن والصحة وهما الاهم ثم قي مواطنين ازداد فخرهم بوطنهم وهم يرون ما يقدمه لهم ولغيرهم على ارضه وفي كل مكان ، فاصبحوا قوة له لا تهزم باذن الله ومن اعظم المواقف العظيمة هو ما تجلى في حج استثنائي مميز وخدمات جبارة كلها تم تذليلها للمواطن والمقيم فهنيئاً لنا خاصة ثم للعالم اجمع بهذه الحكومة الرشيدة التي ثبتت في هذه العواصف واستطاعت بامر ربها الخروج من هذه الازمة باعظم مما دخلت فيها ( فلله الحمد وعظيم المنّة ) فمن يدور بعقله في احوال الدول الكبرى يرى العجب العجاب كيف فضح زيف ادعائهم بأنهم اهل الانسانية والحرية ووو كلها بان زيفها وخداعها ، هذا من جهه ومن جهة اخرى على الصعيد الشخصي يرى الانسان ويلمس مدى انغماس الناس في ملهيات الدنيا وزينتها والهث ورائها فعند اول الصدمة والشعور بالخطر ذاب كل شي واصبح لا يرى فكان الهم الاول والاخير ( هي عافية البدن وسلامته ! ) واستشعر الناس تلك النعم التي لم تكن بمثقال في انظار البعض ويرونها كأنها شي مقيم لا زوال له ! فلله الحمد على تلك الرحمات التي خرجنا بها من ازمات هذا العام المنصرم وأعظم تلك الرحمات هو العودة الى رب الارض والسماء وتعلق القلب به والتوكل عليه واحسان الظن به سبحانه رجاء ما عنده من خير و ورحمة.