** ماذا فعل كورونا في العالم كله ؟ حصد الأرواح ، فقدت أحباب ، فعل من المآسي و المعاناة أكثر مما فعلته الحروب العالمية ... لا نرى إلا الدموع و الموت ، و لا نسمع إلا البكاء و الدعاء ... نعيش في خوف مستمر على أنفسنا و من هم حولنا رغم الحرص و الوقاية ... ** أصبحت البيوت شجون ، المستشفيات قلاع حربية لا يمكن تجاوزها ، المدارس أماكن مهجورة ، تعطلت الأعمال ، أغلقت الأسواق .. كأنه توقف كل شيء يدل على الحياة حتى بعد الحجر لم يتغير الشيء الكثير لأن الخوف موجود بسب الحالات المصابة التي تزيد ... هناك من زاد شعوره بالمسؤولية ، و هناك من لم تستطع أن تعتمد عليه حتى في قول النصيحة إلى غيره ... ** كنا نعيش في منازلنا بسبب الحجر ثم ألغي بالتدريج و علينا الآن أن نتعايش مع كورونا نحذر من هذا الوباء بالوقاية و تثقيف أنفسنا بشكل مستمر بكل معلومه تخصه ... لازال الموت يطرق كل بيت و المتهم الوحيد هو كورونا نسمع كل يوم من مات مصاب بهذا المرض الذي جعلنا نفقد من أحبابنا و زاد الطين بله و أثقل علينا عندما لم نستطع أن نقوم بواجب فيما يتعلق بالعزاء فلا يوجد عزاء الآن إلا بعد الدفن في المقبرة ، أو عن طريق الواتس أب ، أو ي تطبيق في الهواتف المحمولة ... ألم يكتفي هذا المرض الذي حمل اللعنة في كل مكان فرق الأحباب ، شتت العوائل ، و زرع الخوف ... ** نشعر أننا أصبحنا على شفير حفرة من اليأس و لكن عندنا أدراجنا مسلحين بالصبر ، و الوقاية حتى نواجه هذا المرض بكل عزيمة و قوة حتى نقضي عليه و لا يبقى له أثر إلا في ذاكرتنا ... ** اللهم أخرجنا من هذه المحنة و ارفع هذا البلاء عنا اللهم أرحم جميع اموات المسلمين و اشفي كل مريض اللهم زدنا صبر و قوة و أجعل أيام الفرج قريبة اللهم آمين ... **