يجتمعون على بركة (القطة)ينظرون لبعظهم بتخمة،يتنهدون بإستحياء، تكاد الأسقف أن تخترق من فضاعة المتأملين، لايستطيع الآخر أن يستقيم في النظرأمامة إما لحقد طبقي (أوقطة) ظالمة!الإستراحة تكاد أن تنطق قائلة أهذا عيد أم مأتم،الجميع إلاالمفطورين بالطيبة! يمني النفس بالإنطلاق من مربع الواجب الى حيث يجد ربما ممارسة لفرحة بعيدة عن البرتكوليةالمحصورة،ومن يجد له متسعاً من جيبه وجيوب الآخرين إستعد بجلب( الميكرفون) وأدوات الرسميات (ليخرم) آذان المنتظرين بكلماتٍ مملة مكررةمصنوعة قد تنسي الجميع ماأتوله، وهذا كله يخص (لمة الرجال) فقط! أماجمعات أخواتنا القوارير فلهن كل الإحترام فقد جمعن ولازلن يجمعن على الحب والورد والضحكات المطمئنة، كم كنا ننتظر العيد بلهفة نترقبه ليس لأننا صغار ولانجيد السعادة الابه بل حتى الكبار تملئ قلوبهم النشوة والأنس بالعيد السعيدلأنه بحق يجسد معنى الترابط والأخوة والفرح الكبير،كل بيت في أعياد الطيبين يتزين بالكرم الموجود قبل أن تعلن حلاوة العسلية وصولها بكل عبق،(والشحات)يحكم قبضته على قلب كل طفل ضاحك، وبخور العيد المميز يأخذجولته في البيت المفعم بالطهر إيذانا بقدوم المهنئين،ينطلقون بعدصلاة العيد والإبتسامات تعلو محياهم لايتركون شاردة ولا واردة من تفاصيل العيد إلا ماروسها في كل بيت بكل إستلطاف بعيداعن وجع الإسترحات الكئيب ومن يأتي لابد أن يقدم مالذ وطاب من أصناف الأكل المكلفة!جاراً خلفة ويلات الشماتة إذا لم يجيد فن التصنع، صلة الرحم في العيد وغيره أصبحت شائكة معقدة فإذا أردت أيهاالطيب أن تكون قريباً مؤدباً واصلاً عليك أن تتفنن في (الكيكة) وملحقاتها وإلا حاصرتك أصابع الاتهام بالتقصير في الصلةوالتراحم!إن الفرح ياأخوة كلمة راقية أوإبتسامة دافئة أو تسامح بلا سبب وليس للمال أي مساحة فيه!والآن أصبح المال وحده من يصنع الفوارق حتى في الفرح إذن لاتستطيع أيها المديون المسكين أن تساير المميزين جداً! لدينا نحن السعوديون وهذا من باب التذكيروالإحصاءوليس الإعتراص!فوارق في الدخل حتى في العائلة الواحدةفقدتجد أخ ميسور الحال والآخرمسحوق حتى ولو كان واقفاً بصمت، فمن باب الألفة علينا أن نعدل في توزيع الفرح!أونرجع للماضي ونتقاسم ونضع في كل بيت نظرة تنسينا وجع الحاضر حتى ولوضيعنا أوقات الذائدين عن حِمى الدنيا!!