✒بالرغم من موجة الاقتتال والتطاحن التي تجتاح الكون، والدمار والخراب المسترسل تشريداً ونهجيراً وشتاتاً إنسانياً، يجعلنا في حالة من الصدمة والذهول لهول ما يحدث على يد الانسان لبني الإنسان من كوارث وفواجع تدمع لها العين ويفجع منها القلب. ولكن بكل تفاؤل جاء عام جديد وحدث مهم لتحقيق مزيداً من التواصل الإيجابي والإنجازات والوصول إلى القمة والنجاح، فنهاية العام هو نهاية حقبة مليئة بالجد والاجتهاد والعمل الدؤوب إن اردت أنت ذلك. من الجميل أن تتخلى عن كل أمر لا يقدم لك شيئاً في الحياة وتعويضها بمحاسبة النفس وكشف الحساب بماذا قدمت لنفسك أو لمجتمعك أو لأمتك!! ثم البحث عن الجديد الذي تريد أن تقدم لنفسك في العام القادم؟؟ اجعل السنة الراحلة نهاية قصة مؤلمة وبداية قصة سعيدة لحياة أفضل، لذا لا تعلق السنة القادمة بأحبال السنة الراحلة، دعها بخيرها وشرها واعمل بجد واجتهاد متفائلاً بالخير، وستجده إن شاء الله تعالى. من اليوم ضع خطة لهذا الإنجاز الجديد الذي ستحصل عليه إن شاء الله تعالى.. لأن الانسان يخلد ذكره بالإنجازات والإبتكارات، لا برسائل التسامح الخنفشارية ولا بالمجادلات غير النافعة التي ترسل نهاية كل عام وليس فيها جديد، فمن ظلمته بأي شكل من الإشكال اذهب إليه مباشرة بكل تواضع واطلب من المسامحة. وأخيراً.. من المستحيل أن تتحكم في الموقف الذي يحصل لك، لكن بإستطاعتك أن تتحكم في ردة فعلك تجاه الموقف، ومهما جرى لك في العام الماضي لا تيأس وأنظر إلى نصف الكأس الممتلئ، فمحبة الحياة وجمالها والتواصل مع المتفائلين من أهم التغييرات التي يجب عليك إحداثها في حياتك من أجل الحصول على حياة أكثر سعادة واستقرار. في العام الجديد حسن تواصلك، جمل كلماتك، جدد رسائلك، غير اسلوبك في التواصل بشكل إيجابي.. الحياة فرص ولا تمنحُ الفرص إلا للراغبين، فأنتهز الفرصة والفكرة بشكل إيجابي، وانتهز فرصة المناسبات الجميلة لتلئم الجروح وتقريب وجهات النظر ليزداد الحب والود مع الآخرين. *ومضة: كلما بحثت عن الأمان كلما قل ما تحصل عليه، كلما بحثت عن الفرص كلما زادت إحتمالات تحقيقك للأمان الذي تريده.. براين تريسي