في مقال سابق تحدثت عن منطق القوة في السياسة السعودية والذي بدأنا نستشعره كسعوديين أكثر من أي وقت مضى.. **** .. اليوم أعيش كغيري زهوًا كبيرًا وأنا أشاهد هذا الحضور الذي يصل حد الشموخ المبهر لأسدنا محمد بن سلمان في قمة العشرين وما قبلها.. **** .. العالم كله رغم كل هذه الحملات الإعلامية يظهر احترامًا غير مسبوق للأمير محمد بن سلمان.. **** .. ما قبل قمة العشرين وفي زحمة الضجيج المفتعل نعق الناعقون، رسموا السيناريوهات الواهمة، وربما تأهبوا لحفلة الرقص خلف جدران الرماد.. **** .. في ذات الوقت كان الأمير محمد بن سلمان يدير قوة النفوذ السعودية ويحرك اقتصاد العالم على طريقته الخاصة.. **** .. إنها قوة الدولة، وقوة القيادي الفذ الذي أبهر العالم.. وهو ما جعل الرئيس (بوتين) يقر بأن النجاح الكبير الذي تحقق للمرة الأولى في تاريخ أوبك هو بفضل المملكة وبفضل الأمير محمد بن سلمان شخصيًا.. **** .. وهو السبب ذاته الذي جعل الرئيس (ترمب) يؤكد رفضه تدمير الاقتصاد العالمي بسبب موقف (ما) من حادثة (ما).. **** .. ثم يصفع (ترمب) المحرضين بحقيقة أن المملكة تملك نفوذًا غير عادي في الاقتصاد والأمن والاستقرار، واستمرار العلاقات معها مهم جدًا لهذا الغرض.. **** .. بل وذهب وزير خارجيته (بومبيو) إلى أبعد من ذلك حين ربط بين العلاقات مع السعودية والأمن القومي الأمريكي.. **** .. ويزيد الرئيس الفرنسي (ماكرون) على أن سائر الدول الغربية مهم لها التحالف مع السعودية باعتبارها بلداً استراتيجياً على الخارطة الجيوسياسية العالمية.. **** .. وقال مثل ذلك وأكثرعن المملكة، وعن الأمير محمد بن سلمان العديد من زعماء العالم.. **** .. إنها القوة الاقتصادية الضخمة التي حاول الناعقون والمزيفون والواهمون تجاهلها أو القفز من فوقها.. **** .. وقبل انعقاد قمة العشرين تسابق العديد من رؤساء قمة الكبار إلى إدراج استقبال أو زيارة ولي العهد ضمن أجنداتهم السياسية في (بيونس آيرس).. **** .. وعند الدخول لقاعة الاجتماعات كانت قناة الجزيرة تحضر نفسها حيًا على الهواء لتحتفي بعزوف الرؤساء عن مصافحة الأمير محمد بن سلمان أو الجلوس إلى جواره لتأتي الصفعة الكبرى من (بوتين) الذي صافحه بطريقة لا تكون إلا للكبار وجلس الى جواره.. **** .. عندما تسابق الزعماء إلى إعلان الالتقاء به، وعندما دخل القاعة بكل ذاك الشموخ، وعندما صافحه بوتين بتلك الطريقة، أحسست بأن رأسي لا يحده سقف من الأعلى..