قال تقرير تحليلي نشرته محطة ABC الإخبارية الأميركية، إن أبرز قادة العالم في قمة العشرين التي أقيمت في اليابان، استقبلوا ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بطريقة فخمة وهو يمشي في المقدمة وفي أوساط الرؤساء بطريقة «حازمة»، محاطا بالرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أثناء اتجاههم لالتقاط صورة جماعية. وتبادل الأمير محمد الابتسامات وهو يجلس بجوار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن ثم في لقطة فريدة صافحه ترمب مما يدل على قوة التحالف السعودي الأميركي الذي يفوق ويكذب كل ما يقال في الداخل الأميركي وما تنشره بعض وسائل الإعلام المغرضة عن العلاقات بين البلدين. شعور بالراحة يقول التحليل إن ولي العهد السعودي كان يمشي مع قادة العالم وقد بدا مرتاحا بشكل علني يومي الجمعة والسبت الماضيين، وكان الجميع يفسحون له الطريق، ليجعلوا هذا الشعور يزداد. وغالبا ما تكون هذه التجمعات رفيعة المستوى تحمل إحساسا شبيها بالنادي، حيث يقف القادة ذوو الأناقة ويتحدثون فيما بينهم ويلتقطون الصور الفوتوجرافية والمحادثات غير المطولة. لغة إيجابية وحضور قوي أمام الكاميرات ترصد أعين المراقبين لغة الجسد، وعلى الأقل عندما كانت الكاميرات تدور لتصور ولي العهد السعودي، فقد كانت اللغة الإيجابية حاضرة بشكل كبير، سواء أمام قادة العالم الآخرين أو في أروقة الاجتماعات المغلقة. ورغم التزامه التام بالزي الرسمي السعودي، الأمر الذي ميزه عن جميع القادة، إلا أن الحضور القوي الذي ظهر على الأمير الشاب كان علامة تشير إلى مستوى عال من الثقة بالنفس. المضيف المقبل لم يكن يسمح البروتوكول أن يقف الأمير محمد بن سلمان بعيدا عن أبرز الزعماء كالأميركي أو الروسي أو الياباني الذي يستضيف القمة وبالتالي كان من الواجب أن يقف في الجزء الأوسط من الصف الأول للصورة الجماعية، وذلك لأن المملكة ستكون المضيف المقبل لاجتماعات مجموعة العشرين في 2020. ابتسامة عريضة أوضح التحليل أن الأمير محمد بن سلمان كان أحد أطول الزعماء، ولهذا كان بارزا بشكل كبير، إلا أن أكثر الأشياء الملفتة في شخصيته وقوامه وملامح وجهه هو الابتسامة العريضة التي كانت ترتسم على محياه، وهو يتحدث أو يلتقط الصور. وفي جلسة السبت حول تمكين المرأة، على سبيل المثال، جلس الأمير في الصف الأول وتحدث بكل ود مع القادة الآخرين. وفي إحدى المرات بينما كان ترمب يمشي ليأخذ مكانه في الجلسة مازحه بعض الشيء، في ذات اليوم جلس الاثنان لتناول وجبة الإفطار، ومن ثم امتدح ترمب الأمير محمد ووصفه ب«صديقه» وامتدح الخطوات السريعة التي اتخذها ولي العهد في كافة المجالات داخل السعودية.