كان من ضمن مهام مدراء مكاتب المدراء العامين حفظ عبارات واضحة وصريح يقدمونها للمراجعين مع ابتسامة التصريف " المدير في اجتماع"، "المدير عنده مكالمة" ، "المدير عنده ضيوف أو لجنة"، مطلوب من السكرتير أو مدير مكتب المدير اتقان مهارة تصريف المراجعين والسلام. الأن ونحن نتجه للتحول الوطني 2020 علينا تفهم هذه المرحلة ومسح العبارات التقليدية السابقة من أذهان مدراء المكاتب، وسكرتارية المدراء العامين، علينا تحريرهم من عقدة الأعذار الكاذبة ومواجهة المراجعين بالصدق والإخلاص والشفافية بعيدا عن الغرف المغلقة والاجتماعات السرمدية والزوار الخاصين .... التحول الوطني يحتاج لتغيير فكر القيادات قبل تغيير منهجية السكرتارية المبني على خطة تصريف المراجع باي عذر. يصبر المراجع البسيط على خطة التصريف المعتادة من بعض مدراء المكاتب وبعض السكرتاريا ، ويشعر بالغبن والمرارة إذا تجاوز هذا الحاجز ودخل على المدير العام الذي يتكرم على المراجعين بفترة وجيزة من وقته الثمين، ثم يحولهم على رؤساء أقسام متمردين على القوانين وعلى ناموس الحياة يتفننون في تصريف المراجعين بعبارة مطاطية أخرى، "تعال الأسبوع المقبل" ، " نتصل عليك" الخ .... طبعا هذا فن من فنون التهرب من تأدية العمل وضعف انتماء للوظيفة لأن " من أمن عقوبة المدير العام أساء التعامل مع المراجعين" وحتى لو فكر المدير العام في مسألة الموظف المتلاعب أو رئيس القسم المتهاون ومحاسبتهم فأنهم يردون عليه بسخرية كان عندك اجتماع!!! أو كان عندك لجنة !!!! لا اسبق الاحداث لكن خطة التحول الوطني 2020 ستفرز الطيب من الخبيث، وستضع حدا فاصلا بين الهزل والجد، وسيكون هناك تحول صادق لن يرحم المدراء العامين الذين تجاوزهم الزمن الغير صالحين للمرحلة المقبلة، لأن الأداء العملي في مفاصل وزاراتنا ومؤسساتنا كلها يحتاج للتحول المأمول لمواكبة 2020 تأهبا للانتقال للرؤية الوطنية 2030 وبالتالي ستكون المرحلة المقبلة، فرز جاد لا تحتمل انصاف الحلول وسيكون الأداء والإنجاز العملي مقياس البقاء أو الرحيل إلى غير رجعة.