في رحلتي الدراسية وبينما أناقش بعض أبحاثي مع إحدى الأساتذة من الجنس الناعم ولكن لأبعد الشكوك قد عدت الستون سنة ذهبت بنا المناقشة عن الأحوال المشتركة وهموم التعليم بالوطن العربي الكبير وكيف أصبحت مهنة التعليم ممتهنة و غير مرغوب فيها بل إن هناك هروب أو تسرب من هذه المهنة الشريفة و سألت عن التعليم لدينا و حاله و أبدت امتعانها الشديد من مستوى الطالب السعودي وتصرفاته و أن التعليم لديكم يحضى بمخصصات مالية خيالية ومباني و خلافه ومع ذلك لا زال الطالب السعودي في الجامعات يعتمد بل ويبحث عن الملخصات و المذكرات وكررت كلمة(تكفى) ما معناها لديكم لكثرة استخدمها لدى الطالب السعودي,و بصراحة كما دار في النقاش يريد الطالب السعودي (شهادة) ورق و ليس علم,تألمت كثيرا لهذا الحديث وأبديت لها وللحضور بعض الأسماء اللامعة من أبناء وطني وأن التعليم يمر بمرحلة مخاض وتغيير وسوف نصبح يوما ما من الدول المتقدمة تعليميا, وأن هذه المبالغ الفلكية هي وللأسف من أحد أهم أسباب فسادنا تعليمياً حيث لم توظف بالشكل الصحيح، ثم ذكرت لها مسألة اللغة الإنجليزية و أن الطالب السعودي المبتعث يواجه بعض المشاكل وهناك مناهج ومعاهد لتلافيها مستقبلا في وطني الحبيب. أخذنا سلبيات الدولة التي أنا فيها وكيف أن شهادة الثالث ثانوي رعب و معاناة للوزارة و للأسرة والطالب و كيفية الترتيبات و الاحتياطات التي تعملها الوزارة لتتأكد من أن الطالب يستحق هذه الشهادة الثمينة بدون محاباة أو وساطة أو اختبارات بديلة ترجح كفة المخفق أو خلافه و يستحق بهذا المعدل دخول التخصصات التي يحتاجها الوطن والطالب ويتم بهذا استقطاب الموهوب وتسكينه في التخصص الذي يرغبه و يحتاجه الوطن وهكذا تبنى الدول العقول و الأمم . في هذا المقام شرحت أنني أمثل ذلك الطالب السعودي بكل المعاناة و الصعوبات و جميع الإخفاقات جاملوني كثيرا بقولهم(لا أنت غير) فتذكرت شعر للأمير/خالد الفيصل بعنوان (تنشد عن الحال) غنيت من قبل محمد عبده وأنا هنا أقصد بها حال التعليم في بلدي و أنني أحد إفرازات ذلكم التعليم بخيري وشري،وحالنا يرثى له الحال,في هذه الإمكانات المهولة و الميزانيات الفلكية و لكن ما هي النتيجة أو هل حققت الأهداف , سواء بعيدة المدى أو قصيرة المدى,هل اعتنت الوزارة باللب!! (المعلم)؟ مادياً أو معنويا؟كيف حال أو كيف يمكننا معرفة مستوى وزارة إلا بمخرجاتها، وما هي مخرجات وزارة التربية والتعليم؟أو مخرجات وزارة التعليم العالي؟ أين العلماء و المخترعون والمفكرون؟ أين الجوائز العالمية؟ والكل يعلم أن أكثر الحاصلين على الجوائز العالمية في الاختبارات الدولية كلها بمجهودات المعلمين يعني,خذ واكتب, أين التخطيط للوصول؟أين الأهداف الواضحة؟ بل أين السياسات الكفيلة بتحقيق ما نصبو إليه...حالنا حال جميع الدول فليسو بأحسن منا. وتنشد عن الحال هذا هو الحال !! وتنشد عن الحال هذا هو الحال !! (تنشد عن الحال) تنشد عن الحال تنشد عن الحال حالي كيف ما شفته.. وأنا احسب انك .. وانا احسب انك قبل ذا الوقت تدري به.. تنشد عن الحال .. هذا هو الحال تنشد عن الحال .. في خاطري لك كلام مير ماقلته.. اجنبك ما .. اجنبك ما يحسك لو حياتي به.. تنشد عن الحال .. هذا هو الحال.. تنشد عن الحال .. هم جديد على الاول تحملته.. عنك اتحمل .. عنك اتحمل كبير الهم وامشي به.. تنشد عن الحال .. هذا هو الحال .. تنشد عن الحال .. رحت اتمثل بطبع لك تعلمته.. لي صار لك غالي .. لي صار لك غاليٍ لياك تشقي به.. تنشد عن الحال .. هذا هو الحال.. مرداس 2020