بينما أجوب محرك البحث العالمي(قوقل)، برزت لي رسومات تذكرنا باليوم الدولي للمرأة، وكلنا نعلم ما هي المرأة بالنسبة لنا نحن المسلمين والعرب قبل وبعد الإسلام(الأم،الأخت،الزوجة،الابنة) وحدث عن سائر القرابة التابعة من قبل المرأة. ما أثارني للكتابة في هذا الموضوع هو اهتمام ما يعرف في الغرب مؤسسات المجتمع المدني بجميع ما يتعلق بالنواحي الاجتماعية والنفسية و الأسرية و كذلك الدينية في بعض الأمور رغم أن ديننا يفرض بل يحتم علينا الاهتمام بل البر بقرابة المرأة كمسألة (رحم) أمرنا ديننا و رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بل وجميع الرسل كانوا بارين بأمهاتهم على مختلف أعراقهم و أكدت الكتب السماوية ذلك في متونها بل أن الفطرة الحيوانية سواء (للإنسان أو الحيوان) تقر بل وتتعرف بهذا المبدأ النبيل والذي تقتضيه الطبيعة السوية للنفس البشرية أو الحيوانية أو بما يعرف برد الجميل فكيف بمن كان سببا في وجودك بعد الله جل في علاه. في يوم الجمعة الموافق 26/4/1434ه كانت الذكرى الدولية للمرأة وكلنا نعلم عظم هذا اليوم لدى المسلمين فهو سيد الأيام بل أفضلها و هو يوم وصل رحم وهذا اليوم العظيم كل الحيوانات تحسب له ألف حساب لأن يوم القيامة تقوم في هذا اليوم العظيم ونحن هنا لسنا لبيان عظم هذا اليوم المبارك. ويكفي وصية نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد وهو في الغرغرة و هو يقول(استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا) وهذا الحديث يرويه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه و رواه الشيخان في الصحيحين. التفسير) :منقول) هذا الحديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (استوصوا بالنساء خيرا) هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن وأن لا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن، هذا واجب على الرجال من الآباء والإخوة والأزواج وغيرهم أن يتقوا الله في النساء ويعطوهن حقوقهن هذا هو الواجب ولهذا قال: ((استوصوا بالنساء خيرا( وينبغي ألا يمنع من ذلك كونهن قد يسئن إلى أزواجهن وإلى أقاربهن بألسنتهن أو بغير ذلك من التصرفات التي لا تناسب لأنهن خلقن من ضلع كما قال النبي صلى الله عليه وسلموإن أعوج ما في الضلع أعلاه( ومعلوم أن أعلاه مما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون فيه اعوجاج، هذا هو المعروف، والمعنى أنه لا بد أن يكون في تصرفاتها شيء من العوج والنقص، ولهذا ثبت في الحديث الآخر في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن) وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم نقص العقل بأن شهادة المرأتين تعدل شهادة الرجل وذلك من نقص العقل والحفظ، وفسر نقص الدين بأنها تمكث الأيام والليالي لا تصلي يعني من أجل الحيض وهكذا النفاس، وهذا النقص كتبه الله عليهن ولا إثم عليهن فيه، ولكنه نقص واقع لا يجوز إنكاره، كما لا يجوز إنكار كون الرجال في الجملة أكمل عقلاً وديناًَ، ولا ينافي ذلك وجود نساء طيبات خير من بعض الرجال؛ لأن التفضيل يتعلق بتفضيل جنس الرجال على جنس النساء، ولا يمنع أن يوجد في أفراد النساء من هو أفضل من أفراد الرجال علماً وديناً كما هو الواقع. فيجب على المرأة أن تعترف بذلك وأن تصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما قال، وأن تقف عند حدها، وأن تسأل الله التوفيق، وأن تجتهد في الخير، أما أن تحاول مخالفة الشريعة فيما بين الله ورسوله فهذا غلط قبيح، ومنكر عظيم، لا يجوز لها فعله، والله المستعان.(مجموع الفتاوى) وقد ضمن لها الشرع المطهر الميراث من الأب و الزوج والابن ولم يغفل الشرع عن صون عرض المرأة و صيانة حقوقها و ما عليها من واجبات كل حسب قرابته و منها. بل و أوصى بها (الأم) كصحبة أبدية فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أبوك. الله أكبر يكفينا شعارا لهذه الذكرى والتي لن تنسينا قوام الأسرة المسلمة الأم أو الأخت أو الابنة أو الجدة أو الخالة بمعنى(المرأة) أو أو أو أو هذا الحديث وليكن شعارنا دائماً في جميع الأيام وعلى مر الدهور ( أمك ثم أمك ُثم أمك ثم أبوك) فالمرأة ليس لها يوم محدد بل دهور تليها دهور حتى نواري الثرى،،، أجمل ما قيل في المرأة (منقول) قلب المرأة لؤلؤة تحتاج إلى صياد ماهر.. هنا قول سقراط: عبقرية المرأة تكمن في قلبها.. المرأة لم تخلق لتكون محط إعجاب الرجال جميعاً بل لتكون مصدراً لسعادة رجل واحد.. عندما تبكي المرأة ..تتحطم قوة الرجل.. المرأة قلعة كبيرة إذا سقط قلبها سقطت معه.. الرجل لا ينسى أول امرأة أحبها.. والمرأة لا تنسى أول رجل خانها.. أحسن طريقة لتجعل امرأة تغير رأيها هو أن توافق عليه.. الشيطان أستاذ الرجل وتلميذ المرأة.. المرأة مثل العشب الناعم ينحني أمام النسيم.. ولكنه لا ينكسر للعاصفة.. المرأة الفاضلة تلهمك.. والذكية تثير اهتمامك.. والجميلة تجذبك.. والرقيقة تفوز بك.. ستظل المرأة لغزاً مجهولاً... في الوقت الذي يعتقد الرجل أنه قادر على حله.. قال الشاعر يصف حياء المرأة واحتجابها : من الأوانس مثل الشمس لم يرها في ساحة الدار لا بعل ولا جار.. حياة المرأة كتاب ضخم مكتوب على كل صفحة من صفحاته كلمة)حب( المرأة زهرة لا يفوح أريجها إلا في الظل.. اهرب من المرأة تتبعك..اتبعها تهرب منك.. المرأة كالزهرة إذا اقتلعت من مكانها تتوقف عن الحياة قال بشار بن برد على لسان جارية حسناء : قالت ولا ذنب لي إن كنت جارية.. قد خصني بالجمال الخالق الباري.. إذا بديت رأيت الناس كلهم.. يرمون نحوي بأسماع وأبصار.. قتلت من كان قدامي بحسرته.. وجن من كان خلفي عند إدباري.. مرداس 2020 [email protected]