السلطات اليمنية في ميناء عدن كشفت شحنة من بنادق قنص ليلي في طريقها للسعودية، وفي ميناء الحديدة شحنة أخرى في طريقها للسعودية، وفي الدرب مقتل شاب سعودي على يد عصابة إفريقية مسلحة، وفي جبال الجنوب ينتشر شبان أفارقة يحملون الأسلحة في وضح النهار. «ما بين السطور» وما تحتها وما فوقها يشير إلى أيدٍ أجنبية تمون الأفارقة وترميهم في ممرات حياتنا اليومية التي تنام آمنة مطمئنة يهمها ضيوف الرحمن ونشر ثقافة الحوار بين الأديان وبناء الإنسان وحضارة الأجيال في سلام وأمان. كانت الخطط الأمنية الحدودية مبنية على أن المجهولين يتسللون بحثاً عن لقمة العيش، لكن المؤشرات الواضحة والصريحة تقول إن القادمين من الحد الجنوبي شباب مدربون ويجيدون حمل السلاح واستعماله ومن ثم نشر مفاسدهم ثم كشف نواياهم الإجرامية ولا نستبعد تهيئتهم وتدريبهم من قبل الدول التي احترفت تسويق ثوراتها وتسويق الفتن في أي منطقة عربية أو إسلامية والشواهد على ذلك كثيرة. مسؤولية أمننا ليست مقتصرة على رجال الأمن بقيادة الأمير محمد بن نايف، بل هي مسؤولية كل المواطنين، حتى أشقائنا المقيمين معنا في نفس الخندق، لابد من مشاركة واسعة النطاق وعلينا رفع درجة المواطنة والمشاركة للون «الأصفر» بل أتمنى اللون الأحمر فما دون الحلوق إلا اليدين.