من بين اثنين وخمسين ألف وظيفة تعليمية معلنة رسميا تسرب فتات الفتات من هذا العدد لمحظوظات بالصدفة وتم تعيينهن في مناطق البلاد وهذا كرم وفضل من وزارة التربية والتعليم، مع إشراقة أول أيام العام الدراسي ذهبت المعينات الجدد بمنطقة عسير للمدارس يحدوهن الأمل بمرحلة جميلة تعوضهن سنين الانتظار، للأسف الفرحة أتت بثوب يتناسب وفرح عيد الفطر المبارك وعيد أول يوم في المدرسة بحياة وظيفية مليئة بالأمل والإشراق، أفسد هذه الفرحة القادم المجهول الذي أتى بعمل ممتع بدون راتب أي عليهن العمل ونسيان قاعدة “أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه". المعيّنات حديثاً منذ مباشرتهن مع بداية العام الدراسي إلى الآن يعملن بدون رواتب عكس مثيلاتهن في المناطق الأخرى، وقد تقدمن بشكوى لإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير من تأخُّر صرف رواتبهن، وطالبن بمساواتهن بزميلاتهن في المناطق التعليمية الأخرى. صدمة تأخر الرواتب ليست الصدمة الوحيدة فهناك صدمات منهكة للتفكير منها سوء وضع المدارس التي تم تعيينهن فيها ومنها معلمات تم وضعهن في مدارس في محايل عسير فيها عجائب التقصير والإهمال ومن أراد التأكد عليه الاستعانة بصديق للوصول لهذه المدارس التي تعيدنا للوراء ألف سنة ضوئية، أيضا معاناة المعينة حديثا في التنقل حرجة للغاية ومكلفة ولاتخلو من الخطر الجاثم على حافة الطرق المؤدية للمدارس وهي طرق مهترئة منتهية الصلاحية، وليت الوزارة تتذكر من تم تبشيرهن بالتعيين قبل أكثر من عام ولم يتم تعيينهن “يبدو أن الوزارة نسيت وجل من لاينسى". وضع المعلمات في منطقة عسير صعب للغاية والرواتب مجمدة والحال يدعو للتدخل السريع اللهم إني بلغت.