أستبق الأحداث وألتقط من الحديث الفضائي لمدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود خيط القلق من قلوب وعيون منسوبي الجامعة والقرى المجاورة للمشروع الجديد، بل ومن قلوب وأذهان زوار عسير صيفا، وأرمي في مياه الجامعة الراكدة حجرا مقلقا لعله يحركها ومن ثم يدفعها للحلول قبل الاختناق. مشروع جامعة الملك خالد كمرحلة أولى كلف أكثر من أربعة مليارات ريال وهذه إحدى مكرمات الدولة لمنطقة عسير وأهلها، يقع هذا المشروع في أهم مناطق عسير السياحية حيث يعاني من اختناقات مرورية لضيق الطرق المؤدية لمنتزه “القرعاء" ومنتزه “دلغان" وتصل معاناة الناس ذروتها في موسم الصيف السياحي، المجلس البلدي ومن قبل المجلس المحلي أفضل المتفرجين على أزمة الطرق التي تربط الشعف والمتنزهات السياحية وتربط القرى المجاورة بأبها وخميس مشيط فكيف سيكون الحال عندما ينتقل أكثر من مائة ألف طالب جامعي ومعهم كوادر أكاديمية وإدارية؟ إذا تجاوزنا مطالب أهل الشعف والمناطق السياحية المجاورة للمشروع الجامعي الجديد بمد طرق تكفي للاستفادة من السياحة والزراعة ومن ثم شؤونهم الخاصة، فإن أمام مشروع الجامعة الجديد والعملاق فأس جاهزة للوقوع في رأس هذا المشروع قد تعطل الفائدة منه وقد تفسد الفرحة تماما. مدير الجامعة الجديد يحمل آمالاً عريضة وسمعته الطيبة سبقت حضوره وحديثه المتزن فتح أمامنا مرحلة التفاؤل ومن المؤكد أن أزمة الطرق المؤدية من وإلى الجامعة عند الانتقال بعد أقل من عامين ستكون محور تفكيره والهم الرئيسي له من الآن فبحث المشكلة ووضع الحلول من الآن أفضل من مدرجات الفرجة التي تربع عليها أعضاء المجلس المحلي.