في احدى حلقات برنامج سهرة جنوبية التي تبثها احدى القنوات الشعبية ويقدمه الإعلامي المؤدب سعد زهير الشمراني وذلك تزامنا مع صيف منطقة عسير المتميز بالأجواء المعتدلة والبرامج السياحية المكررة الذي يجد فيها مرضى الظهور مجالا لتهريجهم وشيلاتهم وازعاجنا حتى اصابونا ( بالغومة واللوبة ) .. ورحم الله زمن التنشيط السياحي قبل ثلاثين سنة الذي كان يعطي للسياحة قدرها من المكانة والتقدير وكنا نفتخر بها ونحن نتابع البرامج السياحية الفكرية من خارج المنطقة آنا ذاك .. وفي مسلسل اللوبة والغومة التي اصابتنا تطرق احد ضيوف الأستاذ سعد لموضة المهايطة التي يبدو انه يريد وحده من يمارسها لانهم كثروا عليه وضايقوه في الظهور خصوصا الشعراء النبطيين المتميزين الأكثر في اللبس والوسامة والمعجبين . حاولنا مع امتعاض الضيف لموضوع المهايطة وتفسير مفهومها وشروطها ودرجاتها العلمية من احد المتخصصين من الاكاديميين فتفضل مشكورا بشرحها : ان مفهوم المهايطة لا تقتصر سخونتها العالية على الشعراء النبطيين فقط بل تتنوع هوايتها على كثير من المهايطين وخصوصا محبي الظهور بطريقة الفهلوه وقال ام شغيبي وهذا ما نسميه في علم المهايطين المهايطة الباردة ..... ولا يتقنها جيدا غير الانتهازيين فتجدهم يتميزون باحتلال الاماكن الصعبة ولا يكتفون بل تجدهم في كل مكان مثل زمان اللي يحضرون الزواجات بلا دعوة . فتجدهم يحتكرون مقدمة الحفلات الرسمية والجماهيرية حتى اصابوا الناس باللوبة وتجدهم في الاعلام وخصوصا المرئي ويزاحمون على مناصب في الاندية الادبية والرياضية وفي الجمعيات الفنية والخيرية وتجدهم اول الواصلين للجنادرية وفي معارض الكتب ولا تستغرب اذا وجدتهم حتى في معارض الأزياء أو مزايين الابل أو مع المطعسين في صحراء الدهناء ............ المهم عضوية هنا والا هنا وتسليك من هذا ولا هذا وتلقاهم يعرفون كبار الشخصيات ويتواصلون معهم بالرسائل والاتصالات وتلقاهم حريصين على ربط علاقة مع الفنانين وحتى المطبلين وهواة رمي القلة والقرص ولاعبي المسافات الطويلة والقفز بالزانه والطيران الشراعي . يذكروننا تماما بطريقة الأخ ابراهيم الفريان في الظهور رغم براءته ولكنهم أعلى منه خبثا لأنهم يمثلون الهياط الانتهازي والمنظم والخفي لأنه يعتمد على سرقة الظهور بالفهلوه وقال ام شغيبي . غير صاحبي جلسته لا ستكمال نظرياته عن فنون المهايطة وخفت ان يدخلنا مرحلة الخطر ...... قلت له يكفينا هذا ومعك مستقبلا سنواصل أنواع المهايطة .