لا قوة إلا قوة الحق ، ولا مجد إلا مجد التضحية .. بالرغم من أن موضوع نجاح هذه الثورة السورية العظيمة ضد الطغيان والتسلط والإجرام أصبحت من احاديث الماضي ، ولا يختلف عاقلان على حتمية انتصار هذه الثورة المباركة ..ثورة الحرية والكرامة .. لا قوة إلا قوة الحق ، فهو الأقوى دائما وهو المنتصر دائما , ولا مجد إلا مجد التضحية , فالثورات العظيمة تقدم التضحيات العظيمة ، وهذه الثورة المباركة سطرت أنبل وأخلص آيات العطاء والتضحية والفداء ، وقد شهد لها العالم أجمع وكل المختصين والخبراء وأهل الرأي بذلك العدو والمتربص بها قبل الصديق .. اذن النصر آت لا محال بإذن الله تعالى ، ولم اقرأ لا أحد إلا أكد على حتمية انتصار هذه الثورة الأسطورة ؛ وحتى أزلام اللانظام يقرون وينادون للتفاوض ، أي أنهم يعون قرب انتصار هذه الثورة العظيمة فيريدون أن يحصلوا ولو على اي مكسب .. لكن هيهات..هيهات أن نساوم على حريتنا وكرامتنا بعد اليوم ، فالموت اهون علينا .. ولن نخون دماء الشهداء ولن يتسامح أحرار الشعب السوري مع المجرمين و أعوانهم الذين استباحوا البلاد وانتهكوا حرمات الله والعباد .. هؤلاء المجرمون .. فأين سيهربون؟ وما النصر إلا من عند الله ! والله سبحانه وتعالى وعد بالانتصار للمظلومين والصابرين على أعدائهم ، فلا يمكن أن يخلف الله وعده جل علاه بل هو الحق سبحانه .. وبما أن هذه الثورة الأسطورة المباركة لها خاصيتها ، فهي اختصت بالاستمرارية والتحدي والعطاء والفداء والتضحية والإصرار على انتزاع الحرية من مغتصبيها ، أولئك المجرمون الذين اغتصبوا كل شيء وأهدروا كرامة الناس في كل موقف وعاثوا في الارض فسادا لعقود .. ولقد علمنا التاريخ ايها الأحرار وأيتها الحرائر ان المنتصرين هم المؤمنين بمبادئهم الذين لا يساومون عليها .. وبما ان اللانظام و عصابة بشار هم الان في عزلة اقليمية ودولية تامة ، وهم يتخبطون بين قبول ونقض المبادرات لكسب بعض الوقت عسى ان يتدبروا امرهم .. فاللانظام اليوم في مأزق اكثر من اي وقت مضى وفي اضعف حالاته ، وكما تعلمون لم يعد يسيطر على البلد إلا بشكل جزئي والحدود وان الجيش السوري الحر بدأ يأخذ زمام المبادرة ، مكبدا عصابة بشار وأزلامه الخسائر الفادحة ، ناهيك عن استنزاف قدرات كتائب بشار و عصابته المجرمة .. ولا ننسى الاعداد الكبيرة من المنشقين الشرفاء والتي اصبحت ظاهرة يومية وهناك الكثيرين من يتحينون الفرصة للانضمام للجيش السوري الحر .. اذن النصر آت وقريب بإذن الله تعالى .. ولن يتشرف بهذا الشرف شرف النصر إلا الاحرار من ابناء شعبنا العظيم .. حيث لا مكانة بيننا بعد ذلك للمتخاذلين والمتعاونين وأزلام عصابة بشار .. ولا نستثني منهم الصامتين أو المتفرجين ونقولها بصراحة تامة .. أن من يقررون مستقبل هذا الوطن هم أحرار هذا الوطن الذين دفعوا الثمن غاليا .. فلا تطلبوا المشاركة والاستفادة من شيء أنتم وقفتم ضده او تخاذلتم عن نصرته .. لا قوة إلا قوة الحق ولا مجد إلا مجد التضحية .. فلا نامت اعين الجبناء... جل احترامي د. محمد خيري آل مرشد