دعوا إلى النفير العام وتسليح الثورة دعت الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا، في بيان لها نشر على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، كافة الشعب السوري، للدفاع عن نفسه وعرضه وماله، وكذا إلى حمل السلاح في صفوف الجيش السوري لكل من هو قادر على حمله، ل"دحر هذا العدو الصائل المعتدي المجرم، وانتزاع حقوقنا المشروعة منه بالقوة". وقالت الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا، إنها تعلن "النفير العام للدفاع عن أنفسنا وأعراضنا وأموالنا مما يوجب على كل قادر على حمل السلاح منا الانضمام لكتائب الجيش السوري الحر والعمل تحت قيادته، وذلك من أجل دحر هذا العدو الصائل المعتدي المجرم، وانتزاع حقوقنا المشروعة منه بالقوة"، وطالبت الهيئة "كل حر وشريف في الجيش السوري أو الأمن وغيره الانضمام للجيش السوري الحر قبل فوات الأوان، وعدم البقاء مع القاتل والمجرم بشار الأسد"، كما دعت السوريين لتقديم كل عون ومساعدة مادية ومعنوية للجيش السوري الحر و"لأهلنا المتضررين حتى يتمكنوا من تحقيق النصر المؤزر بإذن الله تعالى على هذه العصابات المجرمة التي عاثت في الأرض فساداً"، وذكّرت بقوله تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تُقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم". وأضافت الهيئة أنه على السوريين "التكافل والتعاون مع بعضنا بعضاً في السراء والضراء"، وطالبتهم بمواصلة المظاهرات السلمية والاعتصامات والإضرابات، و"التعاون مع الجيش الحر على كافة الأصعدة حتى تحقيق النّصر المبين إن شاء الله"، وحثتهم على "الجهاد في سبيل الله من قبل طلاب العلم، وخطباء المنابر، وبيان فوائده، مع تعرية هذا النظام الإجرامي، واليقين بنصر الله تعالى قريباً"، ودعت المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لتقديم يد المساعدة لإخوانهم "الثائرين في سوريا بما يلزم"، وقالت إن هذه المساعدة هي واجبة عليهم في حق أشقائهم السوريين. ورفضت الهيئة في هذا البيان ما سمته "الالتفات" إلى أي دعوة تطلب "المهادنة أو التحاور مع هذا النظام الفرعوني تحت أي ذريعة كانت، ووجوب الاستمرار في القتال حتى إسقاط هذا النّظام الفاشي ومحاكمة جميع رموزه محاكمة عادلة"، وكذا "تحقيق أهداف ثورتنا المباركة تحقيقاً كاملاً غير منقوص". وبررت الهيئة دعوتها للجهاد، بقوله تعالى "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين"، وقالت إن المولى عز وجل أعزَّ المسلمين بالجهاد، وخصَّهم بأجر عظيم، وهباتٍ جسيمة، وجعل المجاهدين في أعلى المنازل، وأكرمهم بأعظم الفضائل، وجعل الشهداء منهم أحياء ولسبعين من أهلهم شفعاء فطوبى لمن حصل على هذا الأجر، مضيفة "إن ما يقوم به هذا النّظام المجرم من أعمال وحشية يندى لها جبين البشرية حياء حيث ارتكب بحقنا كل أنواع القتل والتدمير والأذى التي طالت النفس والعرض والمال والممتلكات وكل شيء"، وأوضحت أن السوريين طالبوا بحقوقهم المشروعة بشكل سلمي، و"لما نرى من إعراض الأمم عن الوقوف إلى جانب ثورتنا المباركة -ممثّلة بحكّامها المساندين لنظام الطاغية بشار الأسد وعصاباته المجرمة - واستهانتها بالدّماء الزكيّة العطرة التي تراق ليل نهار أمام مرأى ومسمع العالم كلّه، وحيث إنّ هذا النظام الإجرامي لا يفهم إلا لغة القوة، ولا يرقب فينا حرمةً ولا عهداً ولا ميثاقاً" فلهذا أعلنت الجهاد وطالبت السوريين به.