احتفلنا الخميس الماضي بالوطن في عامه الثمانين، ومع عودة الطلاب إلى مدارسهم كان لزاما أن ينالوا حظهم بساعة فرح للوطن، وهم يلتقون في ميادين مدارسهم ليعرفن الإيمان بقيمة الانتماء للدين ونعمة الانتماء للوطن الغالي على قلوبنا ، الانتماء لدين زادنا عزا وإباء ، والولاء لوطن منحنا الفخر ، فكان حريا بنا شكر الله وأن نبادل وطن الخير الحب .فما أجمل أن يجد الطلاب في مدارسهم ومن معلميهم الأسبوع القادم من يرسخ عندهم قيمة الاعتزاز بالوطن ويبين لهم كيف من الله علينا بوحدة وطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه ، وطن كان يعيش أهله التشرذم والخلافات والفتن والحروب، فأصبح كيانا واحدا بدلا من قبائل متناحرة وجماعات تمزقها الفرقة وسط ظروف من الجهل والفقر والمرض وانعدام الأمن. وما أجمل أن يجد الطلاب من يحفزهم على العطاء في وضع لبنة في صرح الوطن الذي يتشرف بأنه مهبط الوحي وأرض آخر الرسالات ومبعث الدين الإسلامي ونور الهداية إلى كل أرجاء الدنيا ، وما أجمل أن يجد الطلاب في مدارسهم ومن معلميهم، من يعزز فيهم قيمة الولاء لولاة الأمر ، ومؤازرتهم من خلال أداء الأمانة الوطنية كل فيما يخصه ليدركوا بأننا في بلد آمن لأن قادته مخلصون وساعون إلى خير وطنهم وشعبهم كلي أمل أن يجد الطلاب معاني الوطن في تلك القيم بعيدا عن تكليفهم اللهث وراء مظاهر مكلفة لأسرهم دون أن يكون لها أي معنى اللهم أحفظ الوطن وأدم الصحة على قادته وأدم الأمن والرخاء على أهله