أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن الكرة الأرضية ستكون في أبعد نقطة لها في مدارها الإهليجي "البيضاوي" حول الشمس يوم الثلاثاء المقبل في ظاهرة سنوية تسمى الأوج. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة في بيان للجمعية: إن ذلك لا يعني تغيرا مفاجئا في درجات الحرارة، ففصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية سيستمر وربما تزداد الحرارة على الرغم من وصول الأرض إلى أبعد جزء في مدارها. وأكد أبوزاهرة أن الكرة الأرضية مثل باقي كواكب النظام الشمسي تدور حول الشمس في مدار إهليجي باختلاف مركزي معتدل مما يعني أن بعد الأرض عن الشمس متغير، فتكون الأرض في أقرب نقطة لها من الشمس على مسافة 147.5 مليون كيلومتر في يناير، وتكون في أبعد نقطة عن الشمس على مسافة 152.6 مليون كيلومتر في يوليو. وأوضح أن سبب حدوث الفصول الأربعة يعود بشكل رئيسي إلى ميلان محور الأرض بمقدار23.5 درجة، وليس بسبب بعد أو قرب الأرض عن الشمس، وأنه خلال فصل الصيف في النصف الشمالي للأرض فإن القطب الشمالي يتجه نحو الشمس وعندها تصبح ساعات النهار أطول وتكون أشعة الشمس ساقطة بشكل مستقيم، وهذا السبب يجعل شهر يوليو في غاية السخونة.