قال المشرف على التعليم الأهلي في وزارة التعليم العالي الدكتور وليد الدالي أن عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات الأهلية في السعودية يبلغون نحو30 ألف طالب وطالبة، مشيراً الى ان عدد الجامعات الأهلية يبلغ 24 جامعة.وأوضح أن رسوم التسجيل في الجامعات الأهلية تتراوح ما بين 20 ألفاً إلى 60 ألف ريال في السنة بحسب التخصص، لافتاً الى أن التخصصات الطبية كالطب العام وطب الأسنان تصل كلفتها الى 60 ألف ريال، أما الصيدلية والعلوم الطبية والتمريض فتبلغ 50 ألفاً، أما التخصصات العلمية، فقيمتها السنوية 40 ألف ريال، والكليات الإدارية كلفتها السنوية 20 ألف ريال. وتقدّر بعض المصادر التعليمية متوسط ما يدفعه الملتحقون بالتعليم الاهلي من رسوم بنحو 1.2 بليون ريال سنوياً. وعن الاستثمار في الجامعات، قال الدالي الاستثمار في الكليات والجامعات الأهلية يتطلب شروطاً لا بد من تحقيقها، منها: دراسات الجدوى، والدعم المالي من وزارة المالية من خلال تقديم قرض لإنهاء الإجراءات الإنشائية، والدعم المعنوي من وزارة التعليم العالي، ودعم وزارة الشؤون البلدية والقروية من خلال حصولها على قطعة أرض. واكد أن الوزارة تدعم الجامعات للحصول على قرض من وزارة المالية، مشيراً الى استفادة الكثير من الكليات والجامعات الأهلية من هذا الدعم. من جهته، قال أحد خبراء التعليم الأهلي الدكتور عبيد العبدلي أن الجامعات الأهلية تحتاج إلى دعم قوي من الجهات المسؤولة، مؤكداً أن 88 في المئة من خريجي الثانوية العامة، يتوجهون إلى الجامعات الحكومية، و12 في المئة، يتجهون إلى الجامعات الأهلية التي وضعت لها معايير للجودة عن طريق الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي. واوضح أن الجامعات الأهلية «تحتاج إلى وقت طويل حتى تنال الثقة فيها من الراغبين في الدراسة فيها»، مؤكداً أنها أصبحت تستقطب الطلاب والاساتذة المميزين، ما يسهم في ارتفاع أسعارها كثيراً بالنسبة إلى القبول. ونفى العبدلي وجود جهة تقوم بتحديد قيمة الرسوم الدراسية في الجامعات والكليات الأهلية، وقال إن الرسوم تخضع للعرض والطلب، وكذلك الإمكانات التي تتوافر للجامعة والمناهج التي تقدمها «إلا أن الأسعار بين الجامعات والكليات متقاربة كثيراً. وتوقع أن يؤدي تطوير الجامعات الحكومية إلى المنافسة بينها وبين نظيراتها الأهلية التي تقدم في الوقت الراهن مالا تقدمه الحكومية، وستشتد المنافسة مستقبلاً على جذب الطلاب المميزين. من جهتها، أشارت مديرة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل إلى أن الجامعات الأهلية تخطت خلال السنوات العشر الأخيرة العقبات التي تواجهها، وأصبحت تجذب خريجي الثانوية الذين لايجدون مقاعد لهم في الجامعات الحكومية. وقالت إن الجامعات الأهلية تحاول المنافسة على الساحتين الدولية والمحلية، وأصبحت تنافس بشكل كبير على حجز مقعد لها مع الجامعات الدولية المميزة، فنحن قمنا بالاتفاق مع عدد من الجامعات منها جورج تاون وديوك وميامي وامبريثا لدراسات الأعمال لتطوير المناهج وتقديم الاستشارات. واوضحت جمل الليل أن الإقبال على الجامعات الأهلية يزداد يوماً بعد يوم، مشيرة الى تغير مفاهيم الطلبة، إذ أصبحوا يتقبلون فكرة دفع رسوم في مقابل التعليم الجامعي، وأيضاً بسبب مساندة وزارة التعليم العالي عن طريق المنح التي تقدمها للطلاب للدراسة في الجامعات الأهلية. ولفتت الى ان تحديد الرسوم يعود إلى قاعدة العرض والطلب، وقالت إن غالبية الجامعات الأهلية غير ربحية، إذ إن المبالغ التي يتم تحصيلها تخصص لتطوير الجامعة والمناهج، كما أن الرسوم التي تدفع هي جزء من التمويل، وتعتبر على مستوى الخليج مناسبة جداً بعد دراستنا للسوق، مؤكدة أن الطالبات المميزات اللاتي تتجاوز نسبة تخرجهن 95 في المئة لهن خصم بنسبة 25 في المئة. وأكدت على قيام الجامعة بإعفاء الطالبات المميزات غير القادرات، فالمهم هو استقطاب الطالبات المميزات وليس جباية الرسوم.