كشف المشرف العام على التعليم العالي الأهلي في وزارة التعليم العالي الدكتور وليد الدالي، أن الوزارة تدرس حاليا أكثر من 120 طلبا لتأسيس جامعات وكليات أهلية في مختلف مناطق المملكة. وأكد أنه سيراعى في إنشاء أي جامعة أو كلية الأوضاع الجغرافية وحاجة السكان في مختلف المناطق لهذه الإنشاءات الجديدة، وأن مسألة الانشاءات الجديدة ستكون مدروسة دراسة وافية لضمان التوزيع العادل. وشدد الدالي حرص الوزارة على أن تتوافق جميع مخرجات التعليم مع الحاجة الفعلية لسوق العمل، حتى يتم القضاء على العطالة، عبر الدفع بكوادر وطنية مؤهلة لسوق العمل. ولفت الدالي إلى أن عدد الأبحاث التي تنجزها الجامعات تعد من أهم المقاييس التي تقوم على أساسها أي جامعة عالمية: «نحن مهتمون حاليا بالأمور التعليمية أكثر، وقريبا سنمكن الجامعات الأهلية من الدخول في مجال الأبحاث لن بشروط صارمة وحسب الخطة التي نعمل عليها». وبين أن خطة التنمية التاسعة تستهدف مساهمة القطاع الأهلي في 30 %، وهو ما يشير إلى أن هناك حاجة للتوسع المدروس والمقنن في هذا القطاع، مع ضرورة التنسيق المستمر بين الجامعات الأهلية والحكومية في موضوع التخصصات، بحيث تطرح الجامعات الأهلية تخصصات غير موجودة في جامعات الحكومة، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مواصلة الإنجازات التي انطلقت عبر الأعوام الماضية. وأوضح الدالي سعي 28 جامعة وكلية إلى تخريج كوادر يفاخر بها الوطن. وأكد أنه رغم إقبال المستثمرين بصورة واسعة على الاستثمار في مجال إنشاءات الجامعات والكليات، إلا أن ذلك لا يعني المضي في هذا الطريق دون تروٍّ، مبينا أن الاستثمار في الكليات والجامعات الأهلية يتطلب شروطا لا بد من تحقيقها، لأن تحققها في المستثمر والكلية سيضمن لها النجاح. وذكر الدالي أن الشروط الواجب توافرها تتمثل في دراسات الجدوى، والدعم المالي من وزارة المالية من خلال تقديم قرض لإنهاء الإجراءات الإنشائية، والدعم المعنوي من وزارة التعليم العالي، ودعم وزارة الشؤون البلدية والقروية من خلال حصولها على قطعة أرض. ونوه إلى أن وزارة التعليم العالي تقوم بمتابعة تقييم المناهج وتحكيمها والتأكد من مواكبتها للمعايير المحلية والدولية، مضيفا أن العامل الأساسي في نجاح هذه المشروعات هو الدعم اللا محدود من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، الذي يوصي دائما بالاهتمام بمؤسسات القطاع الخاص وسرعة إنجاز معاملاتها، إضافة إلى الجهود التي يبذلها الزملاء في الوزارة. وأشار الدالي إلى أهمية أن تولي الجامعات اهتمامها بالمناهج الدراسية حتى ترتقي لمستوى يضاهي المستوى العالمي، وكذلك حصولها على الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي محليا ودوليا كالاعتراف بمكانتها الدولية والمحلية، وإنشاء برامج للدراسات العليا، وأن تكون للجامعات مراكز بحث