إردوغان جدّد إدانته للهجوم واعتبره «غير مقبول» قالت تركيا امس إنها مستعدة لاعادة العلاقات مع إسرائيل إلى طبيعتها إذا رفعت الدولة العبرية حصارا تفرضه على قطاع غزة، مضيفة "حان الوقت لأن يحل الهدوء محل الغضب" في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قافلة سفن مساعدات غزة المدعومة من تركيا. وتابع أحمد داود أوغلو وزير الخارجية في أنقرة بعد زيارة للولايات المتحدة لمناقشة الأزمة الدبلوماسية في مؤتمر صحفي أن مستقبل العلاقات التركية الإسرائيلية يعتمد على موقف إسرائيل. من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان ان الهجوم الإسرائيلي كان عملاً غير قانوني وغير مقبول وانتهاكاً للمعايير الدولية، مكرراً الدعوة الى رفع الحصار عن غزة. وأفادت وكالة أنباء الأناضول ان مكتب إردوغان وزع بياناً صباح امس أشار فيه إلى مطالبة رئيس الوزراء التركي في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بالإعادة الفورية لجثث المواطنين الأتراك الذين قتلوا في الهجوم والإفراج عن الجرحى والمتطوعين وسفن المساعدات إلى تركيا. وشدد إردوغان على ضرورة رفع الحصار عن غزة. وقال "تواجه إسرائيل خطر خسارة صديقها الوحيد في المنطقة الذي قدم مساهمة كبيرة في السلام الإقليمي حتى الآن". في الاطار ذاته، قال الرئيس التركي عبدالله غول الأربعاء ان إسرائيل تؤذي نفسها بسبب التوتّر الذي أثارته بعد مهاجمتها "أسطول الحرية". ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غول قوله "نعرف ان تسعة أشخاص بينهم 4 أتراك قتلوا حين هاجمت إسرائيل سفن المساعدات. إسرائيل تؤذي نفسها. وستعاني أكثر من ذلك أيضاً". وتوجّه الأربعاء نائب وزير الخارجية التركي هاليت سيفيك إلى تل أبيب لتنسيق الجهود من أجل إعادة الناشطين الأتراك ال380 الذين احتجزوا في إسرائيل أو جرحوا في الهجوم على "أسطول الحرية". من جانب آخر، أخلت إسرائيل عائلات الدبلوماسيين العاملين في سفارتها في أنقرة والقنصلية في اسطنبول وأعادتهم إلى إسرائيل.وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الأربعاء أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت أوامر لعائلات دبلوماسييها بمغادرة تركيا بأسرع وقت ممكن والعودة إلى إسرائيل والبقاء فيها إلى حين انتهاء الأزمة العميقة للغاية في العلاقات الإسرائيلية – التركية وزوال الغضب التركي فيما أعلن وزير الداخلية التركية بشير أتالاي، امس أنه لم ولن يُلحق الأذى بأي إسرائيلي خلال الاحتجاجات التي نظمت في تركيا ضد الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية". يأتي هذا التطور فيما قال مسؤولون سياسيون إسرائيليون إنه لا توجد لدى إسرائيل مؤشرات على وجود نية لدى تركيا بسحب سفيرها في تل أبيب، وأن الأخيرة لا تنوي بدورها سحب سفيرها من أنقرة. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن "إسرائيل لا تنوي إعادة السفير من أنقرة وليس معلوما عن أي نوايا من جانب تركيا بإعادة سفيرها من إسرائيل رغم ما تم نشره في الأيام الأخيرة".