سد الملك فهد في بيشة، ذلك العملاق الذي زادت تكاليف إنشائه على 246 مليون ريال والذي وصلت مياهه إلى كل منزل في بيشة إما عن طريق شبكة الأحياء أو الصهاريج، عادت له الحياة من جديد، بعد أن خلت بحيرته من الماء بشكل كامل قبل 9 أشهر، وذلك للمرة الأولى منذ أن تم افتتاحه في العام 1419ه. فخلال الأسبوعين الماضيين ارتفع منسوب المياه فيه لحوالي 10أمتار، وفق مصدر بمديرية المياه في بيشة، وانتعشت بذلك الآمال في نفوس الأهالي، بعد أن وصل سعر (الوايت) إلى أكثر من 400 ريال، ولتعود مزارع وادي بيشة إلى سابق عهدها الجميل، ولتتحقق الكثير من الآمال المعقودة على هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه كأكبر سد خرساني في منطقة الشرق الأوسط، ما يظهر حرص وبعد نظر قيادة هذا البلد على الاستفادة القصوى من الثروة المائية، ولا سيما في هذه الظروف المائية الصعبة التي تعيشها معظم دول العالم. وقد وصلت المياه في هذا السد لأعلى مستوى لها قبل 11 عاماً تقريباً عند مستوى 51.5 متراً من إجمالي ارتفاعه الذي يزيد على 100 متر. وقد حرص الكثيرون أهالي وزوار بيشة على زيارة السد خلال هذا الأسبوع للاستمتاع بمناظر السيول والتقاط الصور ومشاهدة واحات النخيل والفواكه المجاورة له، مبتهلين لله عزَّ وجلَّ بالشكر والحمد على نعمة الغيث التي رزقهم إياها.