عادت الحياة مجدداً لسد الملك فهد في بيشة أكبر سدود المملكة وثاني أكبر سد خرساني في الشرق الأوسط بعد أن استقبلت بحيرته سيول وادي بيشة التي جاد بها بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت على روافد وادي بيشة الممتدة في منطقة عسير، وكان السد قد جفت بحيرته تماماً منذ شهر شوال في العام الماضي، وتطغى أخبار ارتفاع منسوب مياه سد الملك فهد على المجالس والمنتديات في محافظة بيشة بل قد تكون الحدث الأبرز والسؤال الدائم في الوقت الراهن للعلاقة المترابطة بين توفر المياه في بحيرة السد وارتواء عطش المواطنين في بيشة لاعتماد المحافظة بشكل كامل على مياه الأمطار كمصدر رئيسي للشرب. وأوضح مدير فرع المياه في بيشة فايز بن ناصر عيسوب أن ارتفاع سد الملك فهد يبلغ 103 أمتار من الأساسات وأن أعلى منسوب لارتفاع المياه قد شهدته بحيرة السد كان 50 متراً وكان ذلك في عام 1419ه عندما افتتحه خادم الحرمين الشريفين عندما كان ولياً للعهد في ذلك الوقت، في حين أن السد قد جفت بحيرته تماماً في شهر شوال من العام 1430ه واستمرت على هذه الحال حتى يوم الجمعة الماضي الذي استقبلت فيه بحيرة السد سيول وادي بيشة التي رفعت منسوب مياه السد من الصفر إلى تسعة أمتار قابلة للزيادة بحول الله. يذكر أن السعة التخزينية للسد تبلغ 325 مليون متر مكعب بارتداد يصل إلى (من 18 إلى 20) كيلو متراً، وأنه تعرض قبل أن تتولى الإشراف عليه وزارة المياه والكهرباء لتصريف مياهه لأكثر من مرة لأغراض الزراعة ، والري قبل أن تقام عليه محطة لتنقية المياه بتكلفة بلغت أكثر من 80 مليون ريال يعتمد على ما تنتجه من مياه منقاة أكثر من 200 ألف نسمة يقطنون بيشة ومراكزها وقراها. بحيرة السد كما بدت يوم أمس