انطلقت مركبة نموذجية يقوم الجيش الامريكي بتجربتها لخدمة أغراض عسكرية، إلى الفضاء من ولاية فلوريدا.وجاء اطلاق المركبة X37B التي تشبه مكوك فضاء مصغرا، من قاعدة كيب كانافيرال الجوية في الساعة الثانية عشرة واثنتين وخمسين دقيقة بتوقيت جرينتش، أي السابعة واثنتين وخمسين دقيقة حسب توقيت شرق الولاياتالمتحدة يوم الخميس. وقد اتخذت المركبة التي تعمل بدون طيار، موقعها في المدار الفضائي حول الأرض. وسوف تنفذ أول عودة ذاتية وهبوط ذاتي في تاريخ برنامج الفضاء الأمريكي. ويمكن للمركبة إرسال نتائج التجارب التي تجريها الى الأرض للفحص والتحليل.ويبلغ حجم المركبة الجديدة حوالي ربع حجم مكوك الفضاء المعتاد، وهي مزودة بمحرك كبير في الجزء الخلفي منها لتغيير المسار.ولكن بينما يستخدم مكوك الفضاء نظاما خلويا للطاقة تستخدم هذه المركبة العسكرية الفضائية بطاريات تشحن من الطاقة الشمسية بالاضافة إلى بطاريات ليثيوم أيون. أما الأهداف الكامنة وراء إطلاق المركبة وتكلفة برنامج تصنيعها وإطلاقها، فهي من الأسرار العسكرية، ولكن الرحلات الجوية القليلة الأولى التي ستقوم بها المركبة ستتيح للمسؤولين تقييم أداء المركبة والتأكد من أنها تعمل حسب نظمها التقنية. وقال جاري بيتون، نائب قائد القوات الجوية الأمريكية، وزير الدولة للبرامج الفضائية، للصحفيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة \"إن الأولوية التكنولوجية القصوى المتعلقة بهذه الرحلة الأولى هي المركبة نفسها.. وصولها الى المدار، التأكد من أن أبوابها تفتح، تشغيل نظام الحصول على الطاقة الشمسية، معرفة كيفية التحكم فيها وهي في المدار، وإعادتها إلى الأرض بشكل طبيعي\". وأطلقت المركبة عموديا بواسطة صاروخ من نوع أطلس 5. وتقول القوات الجوية الأمريكية إن المركبة ستستخدم في اختبار وسائل متقدمة للتوجيه الملاحي، وأنظمة الحماية الحرارية، واختبار الهياكل المتقدم التي زودت بها للتوجيه والمراقبة، وكذلك أجهزة خاصة بالكترونيات الطيران. ولم تحدد البنتاجون مدة زمنية لمهمة المركبة، إلا أنها صممت لتعمل في الفضاء لمدة تصل إلى 270 يوما. وبمجرد اتمام مهمتها، سيتم إرسال أمر من الأرض إلى المركبة التي يبلغ وزنها نحو 5 آلاف كيلوجرام، لكي تقوم بتشغيل محركها حتى يمكنها العودة إلى الأرض. بعد ذلك ستشق طريقها نحو مهبط البالغ طوله أربعة كيلومترات ونصف في قاعدة فيندنربج الجوية في ولاية كاليفورنيا.