عادت مركبة تجريبية يختبرها الجيش الامريكي لخدمة أغراض عسكرية إلى ولاية فلوريدا بعدما قضت سبعة اشهر في الفضاء الخارجي. وحطت المركبة X37B التي تشبه مكوك فضاء مصغرا، بقاعدة جوية بكاليفورنيا بشكل مستقل، في اول هبوط ذاتي في تاريخ برنامج الفضاء الأمريكي. ولف المسؤولون الامريكيون المشروع بغطاء سميك من السرية، مما جعل المراقبين يتساءلون عن الهدف منه. لكن يعلم ان المركبة قادرة على إرسال نتائج التجارب التي تجريها الى الأرض للفحص والتحليل. ويبلغ حجم المركبة حوالي ربع حجم مكوك الفضاء المعتاد، وهي مزودة بمحرك كبير في الجزء الخلفي منها لتغيير المسار. ولكن بينما يستخدم مكوك الفضاء نظاما خلويا للطاقة تستخدم هذه المركبة العسكرية الفضائية بطاريات تشحن من الطاقة الشمسية بالاضافة إلى بطاريات ليثيوم أيون. أما تكلفة برنامج تصنيع المركبة وإطلاقها، فهي من الأسرار العسكرية، ولكن الرحلات الجوية القليلة الأولى التي ستقوم بها المركبة ستتيح للمسؤولين تقييم أداء المركبة والتأكد من أنها تعمل حسب نظمها التقنية. وكان جاري بيتون، نائب قائد القوات الجوية الأمريكية، قد قال للصحفيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة خلال اطلاق المركبة قبل سبعة اشهر "إن الأولوية التكنولوجية القصوى المتعلقة بهذه الرحلة الأولى هي المركبة نفسها.. وصولها الى المدار، التأكد من أن أبوابها تفتح، تشغيل نظام الحصول على الطاقة الشمسية، معرفة كيفية التحكم فيها وهي في المدار، وإعادتها إلى الأرض بشكل طبيعي". وكانت المركبة قد أطلقت عموديا بواسطة صاروخ من نوع أطلس 5. وتقول القوات الجوية الأمريكية إن المركبة ستستخدم في اختبار وسائل متقدمة للتوجيه الملاحي، وأنظمة الحماية الحرارية، وكذلك أجهزة خاصة بالكترونيات الطيران.