طفلتان (نور 6 أعوام، أسماء 3 أعوام) نتيجة لزيجة لم تستمر أكثر من 7 أعوام ربطت رولا الحديدي (سورية) بزوجها المعلم في مكةالمكرمة (سعودي) الذي تركها بعدما أرسلها في زيارة إلى أهلها في سورية وعاد إلى زوجته الأولى، وبعث صك الطلاق إلى السفارة السعودية في دمشق. وأبلغ والد المطلقة راتب الحديدي أنه طيلة ستة أشهر ظل زوج ابنته يماطلهم في الحضور لإعادة زوجته إلى المملكة، لكنه فاجأهم أخيرا بورقة الطلاق دون ذكر مبررات لذلك، مضيفا «رفض حتى الإنفاق على طفلتيه، ولم يكن يسأل عن حالتهما النفسية والصحية». وأردف الحديدي أن أم الطفلتين لا تملك مصدر دخل، مؤكدا أنه حاول إقناع زوج ابنته بأخذ الطفلتين كي تنعما بحياة كريمة، إذ لا يستطيع الإيفاء بطلباتهما، نظرا لضيق اليد. وبين الحديدي أنه اتصل بوالد الطفلتين وأبلغ عن وضعهما، مشددا على أن الأب رفض ورد عليه قائلا: «أنا لا أريدهما» على حد قوله. وخلص إلى أن طليق ابنته الذي يعمل مدرسا يجمع ماله ويصرفه على سفرياته خارج المملكة، فيما طفلتاه تعانيان شحا في الحصول على مستلزماتهما الغذائية الضرورية، مشيرا إلى أن المعضلة التي تواجههم حاليا هو إنهاء إجراءات الطفلة الكبرى للدخول إلى المدرسة. من جهته أكد المحامي والمستشار القانوني زاهد بن ذاكر أحقية الزوجة المطلقة في رفع دعوى قضائية ضد طليقها، وإلزامه بالإنفاق عليها وابنتيها طيلة فترة حضانتها لهما، وفق الأنظمة المعمول بها في المملكة». وزاد أنه بإمكان الزوجة الحضور إلى المملكة ورفع دعوى قضائية أو الاكتفاء بتوكيل محام للترافع عنها بعد التنسيق مع السفارة السعودية في دمشق، في حال رفض الزوج تصحيح وضع ابنتيه. وانتهى إلى أحقية المطلقة في الحصول على نفقة العدة المقدرة بثلاثة أشهر، بالإضافة لحقوق رعاية وحضانة ابنتيه المالية والتربوية والصحية، وفي حال رفض الزوج أخذ طفلتيه، فإن المحكمة تصدر حكم حضانة لصالح طليقته وتلزمه بالنفقة.