المواطن السعودي حسين المنديل يروي فصلاً جديداً من فصول التعامل السيئ من قبل السلطات السورية مع المواطنين السعوديين في الأراضي السورية ، وانتقد المنديل رد المسؤول الإعلامي في سفارة سورية بالمملكة والذي هاجم فيه عدد من الصحف لنشرها تفاصيل المضايقات التي يتعرض لها السعوديين في بلاده . وقال المنديل في حديثه : فوجئت أنا ومجموعة من زملائي عند مرورنا بالأراضي السورية في طريقنا إلى تركيا قبيل شهر رمضان بسيارة \"يوكن\" تلاحقنا ويطلق علينا أصحابها النار من سلاح رشاش مما اضطرنا للوقوف ، حيث أنهالوا علينا وعددهم ستة أشخاص بالضرب المبرح ، وقد تبين لنا أنهم من الجيش السوري وذلك من خلال الزي الذي يرتدونه . ويضيف : لم يكتفوا بذلك بل قاموا بوضع نقطة تفتيش في الموقع ، للتضليل على الماره ، ثم بعد ذلك قاموا باعتقالنا واقتيادنا لمنطقة مظلمة بالقرب من النبك شمال دمشق ، ثم أدخلونا في إحدى المزارع وسلبوا أموالنا وبطاقات الصراف الآلي تحت تهديد السلاح . وبعد سبع ساعات من الاعتقال أعادونا إلى مكان مهجور قريب من الطريق ، ثم هربوا بسيارتنا \" لاندكروزر\" وهواتفنا النقالة ، وتركونا في المكان المظلم ، حيث توجهنا للطريق وقمنا بإبلاغ السلطات التي لم تتفاعل مع الواقعة ، بل اتهمونا بإخفاء سيارتنا ، وهدووني بمنعي من مغادرة سوريا لشكهم بأن السيارة غير مسروقة والبلاغ كاذب . ورغم وجود محضر الضبط المحرر من قبل شرطة ريف دمشق إلا أن أحد مسؤولي الجمارك هددني بمنعي من المغادرة ، فيما لم تتجاوب السفارة مع حادثتنا ، وقرر زملائي العودة بينما بقيت أراجع القطاعات نظير عدم توفر المبالغ التي تضمن إقامتنا جميعا ً . ويجزم المواطن المنديل بأن السيارة اليوكن التي استخدمها المجرمون في ملاحقته وزملائه ، تعود لزميل له سعودي تعرض لنفس الموقف ، وحينها جرى تغيير لوحاتها بلوحات مسروقة من ريف حمص كما قال الأمن السوري . هذا ويؤكد في حديثه بأن ماتفوه به المسؤول الإعلامي للسفارة السورية بعيد عن الواقع ، وما حدث له هو وزملائه يتكرر بشكل مستمر في الأراضي السورية وتجاه المواطن السعودي بشكل خاص . الجدير ذكره أن السفارة السورية بالرياض وجهت نقداً لاذعاً لعدد من وسائل الإعلام السعودية اتهمتها فيه ، بالسعي في إثارة الفتنة والإساءة لعلاقات البلدين ، وذلك من خلال نشر قصص لحالات فردية .