اعتدي على مواطن سعودي وأفراد أسرته فجر الخميس الماضي بالضرب والسلب تحت تهديد السلاح بواسطة مجهولين في سورية، استوقفوهم على طريق الشام الزبداني ليلا على أنهم من عناصر أمنية. وقال المواطن الذي كان يقضي إجازته في سورية إنه تعرض للضرب المبرح وأفراد أسرته وسلبوا 40 ألف ريال سعودي كانت بحوزتهم و13 هاتف جوال، إضافة إلى الاستيلاء على سيارتهم وهي من نوع «جيب برادو»، وأشار إلى أن المعتدين أنزلوهم في منطقة مظلمة قبل أن يلوذوا بالفرار. وأضاف أنه أصيب وأفراد أسرته بحالة من الفزع والخوف من مشهد الجناة وهم يهددونهم بالسلاح وينزلونهم عنوة من سيارتهم ويسلبونها «تركونا في ظلام دامس في حالة سيئة يرثى لها، وقد تمكنا من الاتصال بالشرطة وإبلاغهم بالحادثة بمساعدة أشخاص مروا بجانبنا على الطريق وأبدوا تعاطفا معنا». وذكر السفير السعودي في دمشق عبدالله العيفان في اتصال هاتفي مع «شمس» أن سفارة المملكة تتابع مع السلطات الأمنية ملاحقة وضبط الجناة الذين اعتدوا على المواطن وأسرته قبل يومين «قامت السفارة بإنهاء جميع إجراءات سفرهم عبر الخطوط الجوية السعودية ظهر أمس وهم بصحة جيدة»، مشيرا إلى أن السفارة تتابع مع السلطات السورية جميع الخطوات الأمنية التي يجري العمل عليها لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم. يشار إلى أن هذه الحادثة تعد الثالثة التي يتعرض لها السعوديون في سورية خلال الصيف الجاري، حيث تعرض مواطن وأسرته كانوا يستقلون سيارة «يوكن» على طريق التل لحادثة مشابهة جدا، حيث أنزلهم المعتدون بالرصاص وسلبوا ما بحوزتهم قبل فرارهم بالمركبة، بينما تعرض الشهر الماضي المحامي باتع الشمري لحادثة اعتداء كادت تودي بحياته عندما أطلق عليه مجهولون النار، بينما لا يزال البحث جاريا عن جميع الجناة جميعا.