أكد ستة مواطنين تعرضهم لعملية سطو مسلح داخل الأراضي السورية، ثاني أيام إجازة عيد الفطر المبارك. وأشار أحد المواطنين الستة علي البلوي أن اللصوص ارتدوا زيًا عسكريًا لتأكيد أنهم رجال أمن وسلبوا ما بحوزتهم من أموال وأغراض شخصية تحت تهديد السلاح. ويسرد البلوي تفاصيل الحادثة بأنه وخمسة من زملائه قرروا قضاء إجازة العيد في دمشق، "وما أن دخلنا الأراضي السورية بحوالي 70 كيلو مترًا فجر ثاني أيام العيد، وإذ بسيارة من نوع (رانج روفر)، سوداء اللون وبداخلها ستة أشخاص يلبسون زيًا عسكرياً، تلحق بنا". ويتابع البلوي "أطلقوا رصاصة قرب سيارتنا وأغلقوا علينا خط السير، فتوقعنا أنهم رجال أمن نظرا لأنهم يرتدون ملابس عسكرية، وتوقفنا على جانب الطريق، حيث ترجل من سيارتهم رجل يحمل بيده سلاح رشاش (كلاشنكوف)، وتوجه نحونا وفتح السيارة وشتمنا". ويستطرد البلوي "أخذني الرجل المسلح بمساعدة زملائه الخمسة ووجهوا أسلحتهم نحونا، ثم ركب اثنان منهم في سيارتنا وقادها أحدهما خلف سيارتهم، وقبل وصولنا دمشق بمسافة 25 كيلو مترا، تغير مسار الطريق بإتجاه منطقة تدعى الحرجلة قريبة من مدينة الكسوة، وهي مليئة بالمزارع والمصانع وأوقفونا في منطقة مظلمة وأخذوا أموالنا وجوالاتنا وبعض أغراضنا الشخصية ولاذوا بالفرار. وإزاء هذه الصدمة يقول البلوي قررنا العودة إلى الوطن وركبنا سيارتنا ورجعنا إلى الحدود السورية وأبلغنا الضابط المسؤول داخل الجمارك، حيث أجرى إتصالاته ووجهنا للذهاب إلى البحث الجنائي في منطقة درعا وفتح محضر بالحادثة، وأرسل معنا أحد عناصر الأمن إلى شرطة درعا، وهناك حققوا معنا وأخذوا منا أوصاف اللصوص والأشياء التي سرقوها منا وسجلنا لهم أرقام هواتفنا، ثم عدنا أدراجنا إلى المملكة. حديث المواطنين الستة جاء في تقرير أعده محمد الساعد نشرته " عكاظ" اليوم .وابلغ الموظف في السفارة السعودية في دمشق فيصل المطيري الصحيفة أن السفارة تتابع قضية المواطنين الستة بالتنسيق مع الجهات الأمنية السورية وصولا إلى الجناة.