حذر المستشار في الديوان الملكي معالي الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان من إقدام المرء على قتل نفسه لأي سبب كان بالشنق أو التردي أو إطلاق النار أوغيرها من الأدوات التي تستخدم في القتل. واعتبر العبيكان في حديثه عن دواعي الكثير من الشباب والرجال في محاولة قتل أنفسهم ومغادرة الدنيا ومفارقة الحياة بالانتحار بعدم وجود وظيفة أو التحاقهم بأي عمل مما أوقعهم في العطالة مسببا لهم الأمراض النفسية المختلفة، أن ذلك محرم ولا يجوز مهما دعت الأسباب وتواردت المسببات. مشيراً إلى أن النصوص الشرعية الصريحة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تحرم مطلقاً مثل هذا الفعل كقوله تعالى: \"ولا تقتلوا أنفسكم\"، وقوله صلى الله عليه وسلم: \"من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً، ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً\"، وقوله: (ومن قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جهنم)، والأدلة الصريحة الشرعية في ذلك كثيرة. وفي تكرار السؤال حول ما يردده البعض من أن السبب والدافع الحقيقي وراء الانتحار هو المرض النفسي لعدم إيجاد وظيفة لذلك الشباب قال العبيكان: \"لا يجوز ذلك الفعل مهما أدت الأسباب والظروف.