توصل علماء ألمان مؤخراً إلى أدلة جديدة عن نظرية مفادها أن القمر قد تكوَّن نتيجة تصادم وقع بين الأرض وجسم بضخامة كوكب المريخ قبل ما يقرب من 4.5 مليارات سنة. صخور القمر وقام العلماء بدراسة صخور من القمر أحضرتها إلى الأرض مجموعة من رواد الفضاء قبل ما يقرب من نصف قرن. وخلصوا من خلال البحوث التي أجروها إلى أن الأرض قد تعرضت للارتطام من قِبل جسم ضخم يطلق عليه "ثيا"، ما أدى إلى تكون القمر. "التأثير العملاق" كما قاموا بتحليل أنواع مختلفة من ذرات الأكسجين ووجدوا أن صخور القمر تحظى بتركيبة مختلفة عن تركيبة صخور الأرض. وأطلق الباحثون على الفكرة التي تتحدث عن تلك الطريقة التي تكوَّن من خلالها القمر اسم "فرضية التأثير العملاق". كما أوضحت النتائج أن القمر ربما يكون مزيجاً بنسبة 50 إلى 50 من مواد تخص ذلك الجسم، وأخرى تخص كوكب الأرض. وهو ما يتماشى مع الفكرة التي تتحدث عن أن القمر يحتوي على مواد من الجسم الذي ارتطم بالأرض. ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دانيل هيروارتز، الباحث الرئيسي في الدراسة وعالم الجيولوجيا بجامعة جورج أغسطس في غوتنغن بألمانيا، قوله:" أتصور أن معظم الناس يصدقون فرضية التأثير العملاق. وقد قمنا الآن بحل واحدة من آخر الفجوات التي ترمي لتوضيح حقيقة تكوّن القمر، فيما سيواجه من ينتقدون ذلك أوقاتاً صعبةً". وكانت مجموعة دراسات بحثية سابقة تهدف لتأكيد ذلك التأثير قد تمت، ارتكازاً على قياس النسب بين نظائر الأكسجين والتيتانيوم والسليكون وغيرها من الغازات. ومعروف أن تلك النسب تتفاوت في جميع أنحاء النظام الشمسي، لكن تشابههم القريب بين الأرض والقمر تعارض مع نماذج التصادم النظرية التي تحدثت عن أن القمر تكوَّن في الغالب من جسم "ثيا"، ويتوقع أن يكون مختلفاً بشكل استثنائي عن الأرض.