أحبط حّرّاس المسجد الأقصى المبارك قبل ظهر أمس محاولة تسلل مستوطن إسرائيلي متطرف من باب الحديد, فيما أصيب فلسطيني في ظهره برصاصة أطلقها جنود الاحتلال و3 ناشطين آخرين, واعتقل 17 آخرون بينهم امرأتان خلال مواجهات في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن أحد حراس المسجد الأقصى، أنه تم إيقاف مستوطن متطرف وبحوزته سكين كبيرة لدى محاولته التسلل إلى المسجد الأقصى عبر باب الحديد بهدف ارتكاب اعتداءات على المصلين. وذكر أنه تم تسليمه إلى الشرطة الإسرائيلية التي اقتادته إلى جهة غير معروفة. إلى ذلك, أصيب ثلاثة فلسطينيين وإسرائيلي على الأقل بجروح, كما اعتقل نحو عشرة آخرين خلال تفريق الشرطة الإسرائيلية مظاهرة تنديد بالاستيطان الإسرائيلي في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية. وأطلق المتظاهرون هتافات مثل \"أوقفوا الاحتلال\" و\"أوقفوا القمع البوليسي\" كما حمل بعضهم أعلاما فلسطينية. وشارك في المظاهرة مئات الأشخاص غالبيتهم من الناشطين اليساريين وأنصار السلام الإسرائيليين للتنديد بالاستيطان في القدسالشرقية، رغم قرار منع التظاهرة الذي أصدرته الشرطة الإسرائيلية. كما ذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات من الجنود الإسرائيليين هاجموا متظاهرين من قريتي النبي صالح ودير نظام المتجاورتين شمال غرب رام الله في الضفة الغربية احتجاجا على التوسع الاستيطاني على أراضيهم, مما أدى إلى إصابة عشرات بحالات اختناق واعتقال سبعة آخرين. وأضافت أن شابا من المتظاهرين أصيب برصاصة في ظهره وتم نقله على أثرها إلى مستشفى برام الله دون أن يتسنى الاطلاع على وضعه الصحي.